لقاء الثلاثاء (13) | 8-6-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.

أنصار التحرك الجديد

قال الأستاذ: أنصار التحرك الجديد يجب أن يكونوا أنصارا لله U وللدين والقرآن، وموالين لخط الفقهاء والعلماء مع التحقق في تقديم الدعم من سلامة الخط والمنهج والكفاءة في الأداء، ومخلصين للوطن غاية الاخلاص. ونحن نوصِّيهم بتلاوة القرآن، وقراءة أحاديث الرسول الأعظم الأكرم Q وأهل البيت ^ ويكفيهم في هذا كتاب الكافي للكليني، واللجوء إلى الله ذي الجلال والإكرام من خلال الدعاء في جميع المهمات.

وبخصوص نشاط التحرك، قال: هناك أمور غائبة لدى الكثير من الجماهير بخصوص نشاط التحرّك، منها:

• إنّ التحرّك لم يكن موجودًا قبل الاعتصام، وهو يحتاج إلى إعداد البنية التحتية لكي ينشط، فالتوقّع بأن ينشط بقوة كبيرة بعد الاعتصام مباشرة ليس في محله.

• الصورة المرتكزة في أذهان الكثير من الجماهير للتحرّك ـ استنادًا إلى التجارب السابقة ـ هي الصورة الاحتجاجية، كأن يدعو إلى مسيرات واعتصامات ونحوها، وقد أوضحنا بأنّ التحرّك وإن مارس الأنشطة الاحتجاجية وشارك فيها، إلا إنّ أنشطته في الأساس شاملة: (دينية وثقافية واجتماعية وسياسية وغيرها) وأنه يعمل على المدى البعيد لتحقيق أهدافه.

وقال: لقد واجهت التحرك صعوبات، كان أكثرها حساسية وخطورة ما أُثير في وجهه من إشكالات شرعية، وكان لابدّ له من إيجاد نهاية حاسمة لهذا الموضوع لكي ينطلق مع جماهيرية بطمأنينة المؤمنين الموقنين، وقد فعل.

وقال: نحن نتمنّى أن يكون بيان الحجّة قد وضع نهاية لهذه المسألة، لينطلق الجميع إلى العمل والبناء على الأرض بدلاً من هذه المناوشات والتراشقات المضرة بالدين والدنيا، وهذا ما نحن عازمون عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ ونريد أن يعيننا عليه الآخرون.

فالتحرك الجديد وجد لوجه الله سبحانه وتعالى ولخدمة مصالح كافة فئات الشعب، ولا نريد أن تكون هناك حواجز بين التحرك وأية شريحة من المواطنين، وسوف نسعى ونبذل جهودنا لإزالة جميع الحواجز بين التحرك وكافة المواطنين، لكي يشعر جميع المواطنين بأنّ التحرك هو تحركهم وأن تكون نظرتهم للتحرك نظرة إيجابية.

وقال: التحرّك لن يخرج من دائرة المراوحة ويكون فاعلاً بالشكل المناسب، ما لم تخرج الجماهير أيضًا من دائرة المراوحة وتدخل في دائرة العطاء وتكون فاعلة.

وقال: أنا سعيد جدًا لأنّ جماهير التحرّك وأنصاره يمارسون النقد الصادق للتحرّك بدلاً من التبرير له، وهذا شيء في غاية الأهمية من أجل المحافظة على سلامة التحرّك وأصالته وطهارته وتصحيح أخطائه ـ إن وجدت ـ وتطويره وتطوير أنشطته وفعالياته، والمطلوب من أنصار التحرّك الأعزاء ـ بالإضافة إلى ذلك ـ أن يخرجوا من دائرة الاكتفاء بالسؤال والتعليق، إلى دائرة المساهمة في التفكير والعمل. فإذا بقيت الجماهير تحاصر التحرّك بقال فلان وفعل علان، وما رأيك في قول فلان وفعل علان، فلن يتقدّم التحرّك أبدًا.

عليكم أن تساهموا بالتفكير فتجيبوا على الأسئلة بأنفسكم، وتفتحوا آفاقًا جديدة للتفكير والعمل، قدِّموا الرؤى وناقشوها، وشخِّصوا الأوضاع وقدِّموا المقترحات لحلِّها، وعلى صعيد العمل يمكنكم القيام بالتالي:

• تنشيط لجان المناطق فتقوموا بعقد لقاءات مع أهالي المنطقة نساء ورجالاً وتنشيط المنطقة.

• الاتصال بالأصدقاء من مختلف المناطق والتحفيز على العمل ومناصرة التحرك والتفكير في كافّة جوانب العمل وتنظيم لقاءات نخبوية تضم مختلف المناطق مع قيادات التحرك، بحيث يتم الإعداد الجيد لهذا اللقاءات، مثل: تحضير الأسئلة جيدًا، وتقديم مقترحات عمل للتحرّك، وغيرها.

وقال: أنتم لا شك لاحظتم: بأنّ طابع لقاء الثلاثاء قد تغيّر بعد الإعلان عن التحرّك الجديد، حيث كان طابعه قبل التحرّك هو الطابع الفكري، لأنّي كنت مجرّد صاحب رأي في تلك المرحلة. أمّا بعد الإعلان عن التحرّك، فقد دخل لقاء الثلاثاء في دائرة التحفيز على العمل وتقديم أفكار عملية للساحة وغيره، مما يعني إنّ تحمُّلَ مسؤولية القرار تختلف عن الاكتفاء بإعطاء الرأي.

والخلاصة: لكي يكون التحرّك في حراك، يجب أن تَخرُجَ الجماهيرُ أيضًا من المراوحة إلى الحراك الفكري والميداني والتقدّم إلى الأمام في الفكر والعمل.

مقترحات للتحرّك الجديد وتعليقات الأستاذ عليها

وقد تقدّم الحضور ببعض الأفكار والمقترحات، منها:

(1) أن يعتمد التحرّك أسلوب الوكلاء والممثِّلين في المناطق، وعلق الأستاذ: سندرس الموضوع.

(2) أن يُفكِّر التحرّك ويتصرّف بعقيّلة الند للسلطة، فالسلطة ليست ذات حق أزلي في الحكم، والتحرّك حركة إصلاحية وله مطالب عادلة، ولن تستجيب السلطة وتتحقق المطالبة إلا بالنديّة، وفي التعليق طالب الأستاذ الجماهير بمناقشة واقعية هذا الطرح، وإن كان التحرّك يفكّر ويتصرف فعلاّ بعقليّة النِّد للسلطة، وما هي السُبُل ليكون التحرّك أكثر صدقية ومصداقية في عمله.

(3) إذا أعلن التحرك عن فعالية وهددت السلطة بضربها، فعلى التحرك أن يصمد ولا يتراجع، وعلّق الأستاذ بقوله:

• لا توجد حركة إصلاحية في التاريخ كلّه حققت إنجازًا مهمًا بدون تضحيات، وإنّ الهروب من المواجهة لا يلغيها وإنّما يغري السلطة بالمزيد من العنف والإرهاب، والنتيجة: المزيد من الخسائر المادية والمعنوية والبشرية.

• إنّ التضحية لا تكون من خلال المواجهات الأمنيّة فحسب، فقد يعتقل الشخص لنشاطه الفكري والسياسي ويلحق به الأذى النفسي والبدني وقد يستشهد، فلدينا معتقلون وشهداء نالهم شرف الاعتقال والشهادة بسبب نشاطهم الفكري والتوعوي، ولدينا معتقلون وشهداء نالهم شرف الاعتقال والشهادة بسبب نشاطهم السياسي، فالأستاذ حسن المشيمع، والدكتور السنكيس، والأستاذ عبد الهادي الخواجة، لم يُعتقلوا في مواجهات أمنية، وإنّما اعتقلوا من منازلهم بسبب أنشطتهم الفكرية والسياسية والحقوقية.

• لقد أعلن التحرّك عن خيارين لإسقاط العنجهيّة الأمنيّة للسلطة: خيار الصمود، وله فيه حجّتُه الشرعيّة، والسعي لابتكار أساليب ووسائل لا تجد السلطة فيها الفرصة لاستخدام أجهزتها الأمنية، وهذا أمرٌ حكيمٌ ولا يعني الهروب من المواجهة، وهو شيءٌ ممكن ولكنّه يحتاج إلى مزيد من الرويّة والتفكير.

والخلاصة: الصمود وتقديم التضحيات مطلوب لنيل المطالب الحيوية العادلة، وقد أثبتت جميع التجارب التاريخية والمعاصرة ضرورته، ولنا فيه حجّة شرعية. إلا أننا يجب أن نُفكِّر بمرونة من أجل ابتكار أساليب لا تمتلك فيها السلطة فرصة استخدام أجهزتها الأمنية القمعية لضرب فعالياتنا وأنشطتنا، وفي جميع الأحوال فإنّ التضحية والشهادة هو الشرف الذي لن نُحرم منه إن شاء الله تعالى.

ثم سأل أحد الحضور:

ما رأي الأستاذ في تقاعد النواب؟ وكيف قفزوا على رأي مرجعيِّتهم الشيخ عيسى أحمد قاسم؟

فأجاب الأستاذ: لقد أجبت في الأسبوع الماضي على الشقِّ الأول من السؤال، واسمح لي أيها الحبيب سأتجاوز الشقَّ الثاني من السؤال.

ثم وجّه له سؤال آخر: أنتم متّهمون بأنّكم مبدئيون ولكنّكم لا تفقهون في السياسة.

فأجاب:

• لست في حاجة للدفاع عن نفسي ولا أريد أن أفعل ذلك، ولكن أقترح بدلاً من توجيه الاتّهامات والتشكيك ادخلوا في مناقشة المناهج والمواقف كما هي من ناحية المبادئ، ومن ناحية الصوابية في الواقع بحسب النتائج، وقال: رغم الاحترام والتقدير لجهود وتضحيات جميع قوى المعارضة، فإنّ انتفاضة الكرامة الشعبية بقيادة أصحاب المبادرة قد نقلت الساحة الوطنية من حالة إلى حالة أخرى وحققت نتائج سياسية لم تحقق مثلها قوى المعارضة قبل الانتفاضة (منذ سبعينات القرن العشرين) ولا بعدها، وقال: هذه دعوى يجب أن تناقش ولا تؤخذ على علاتها.

• إذا قيل عنّا أنّنا مبدئيون ولكن لا نفقه في السياسة، فلنا في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب o أسوة، فقد قال عنه مفكِّرون ومؤرِّخون مثل ذلك، وقالوا عن معاوية بن أبي سفيان بأنه رجل السياسة، فهنيئًا لهم بسياستهم، ونحن مقتنعون بسياستنا وراضون عنها من حيث المبدأ والنتائج، ونسأل الله U التوفيق والتسديد وحسن العاقبة.

مسألة المعتقلين

قال الأستاذ: لقد ذكر الأستاذ حسن المشيمع في خطابٍ له، بأننا لو أردنا أن نُخرج المعتقلين بالأسلوب التي ترغب فيه السلطة، لكان ذلك في مقدورنا وحُسِبَ لنا بذلك فضلٌ وكرامةٌ، ولكننا نريد أن يخرج المعتقلون بأسلوب مُشرِّف يحفظ كرامتهم، ولا يضر بمطالب الشعب العادلة.

وقال: نحن نتبنى قضية المعتقلين، وسوف يكون هناك برنامج مشترك للمطالبة بالإفراج عنهم بالتنسيق والتعاون مع جميع الأطراف التي ترغب في ذلك.

وقال: يجب علينا أن نُفكَّر بمرونة لكي نبتكر أساليب أكثر فاعلية وأقل ضررًا للإفراج عن المعتقلين المظلومين، وأنتم أيها الجماهير:

لماذا تحصرون تفكيركم في المسيرات والاعتصامات؟

نحن نحتاج إلى المسيرات والاعتصامات، ولكن لماذا لا تفكرون بأساليب جديدة، مثلاً:

• تنظيم عددٍ من اللقاءات تضمُّ عددًا من النّخب من مناطق عديدة، تتداول قضية المعتقلين وتخرج بتوصيات، وتقوم بتشكيل لجان للتنفيذ والمتابعة، وتنشر أخبار هذه اللقاءات في الصحف والمنتديات.

• كتابة رسائل من أهالي المعتقلين وغيرهم إلى الرموز والقوى السياسية ومؤسّسات المجتمع المدني والسفارات والمؤسّسات الدولية كالأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية وغيرهم تشرح قضية المعتقلين وتطالب بالتحرك والضغط على السلطة ومطالبتها بإطلاق سراحهم.

والخلاصة: الجماهير قادرة على القيام بأعمال سلمية ضاغطة على السلطة، ونحن نحتاج إلى المسيرات والاعتصامات، ولكن نريد من الجماهير أن تُفكِّر معنا بمرونة بهدف تطوير الأساليب التقليدية وابتكار أساليب جديدة أكثر فاعلية وأقل ضررًا.

نتائج انتخابات لبنان

نبّه الأستاذ إلى نقاط عديدة حول نتائج الانتخابات اللبنانية والإسقاطات على الساحة الوطنية، وقال:

• نتائج الانتخابات اللبنانية لا تعني إنّ أكثريّة الشعب اللبناني صوّتوا ضد سلاح حزب الله المظفّر، وإنّ الأغلبية البرلمانية لا تعني بالضرورة أغلبية شعبية.

• توظيف الحس الطائفي للتصويت لغير صالح حزب الله وحلفائه، لن يحمل الحزب على التنازل عن القضية الفلسطينية والأسف على تضحياته بهذا الخصوص، لأنّ قضية القدس ليست قضية الشعب الفلسطيني أو السنة فحسب، وإنما هي قضية جميع المسلمين.

• لقد قدّمنا في أيام الانتفاضة قوافل الشهداء والمعتقلين والمهجرين، ووصول من يتنكر للانتفاضة وتضحياتها إلى البرلمان وهجومه المتكرِّر على الانتفاضة والشهداء، لا يعني الأسف على التضحيات، لأنّ التضحيات قدمت من أجل جميع الشعب البحريني، وسوف نواصل المسيرة من أجل تحصيل الحقوق لجميع أبناء الشعب.

وقال: لا ينبغي أن نكون مغفلين بحيث نضحي ونسمح لغيرنا بجني الثمار وهو يلعن تضحياتنا، ولكن يجب أن نبتعد عن الطائفية في التفكير والعمل، فالطائفية مخالفة لمبادئنا الإسلامية النبيلة، ومضرة بمصالحنا الإسلامية والقومية والوطنية، وتنكر هؤلاء الأجلاف للجميل وسلوكهم الطائفي القبيح، لن يحملنا على التفكير الطائفي والممارسة الطائفية فنكون نحن وهم سواء، وهذا ما يريده أعداء الدين والوطن، فنحن كنا ولا زلنا وسوف نبقى نضحي من أجل السني بنفس المقدار الذي نضحي به من أجل الشيعي.

وبخصوص خطر الحس الطائفي، قال: الشعوب العربية شعوب مسلمة، وعدوّها الأوّل هو الكيان الصهيوني، والقضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى، وهي تكافح ضد الاستعمار والدكتاتورية والاستبداد. والثورة الإسلامية في إيران هي ثورة إسلامية ضد الدكتاتورية والاستبداد، والداعم الأوّل والأقوى للقضية الفلسطينية، والعدو اللّدود لأمريكا زعيمة الإمبريالية والداعم الرئيسي للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.

وأيضًا حزب الله الذي واجه الكيان الصهيوني وحقق من النصر عليه ما عجزت الجيوش العربية مجتمعة عن تحقيقه. ومع ذلك نجحت الأبواق الإعلامية لبعض الدول العربية المتواطئة مع أمريكا والكيان الصهيونية في تحريك الحس الطائفي لتجعل إيران وحزب الله في عقول الكثيرين أعداء للعرب والمسلمين!!

والخلاصة: يجب علينا أن نتجنب الطائفية البغيضة في التفكير والممارسة، لأنها ضارة بجميع قضايانا، ولا تخدم إلا أعداء الإسلام والعرب.

ثم طرح الأستاذ سؤالين عن الوضع في لبنان.

السؤال (1): ما أهمية الوضع اللبناني بالنسبة لنا: إسلاميًا وقوميًا ووطنيًا؟

السؤال (2): ما هو تأثير نتائج الانتخابات اللبنانية علينا؟

وبعد الاستماع إلى وجهات نظر الحاضرين، قال: نظرًا لضيق الوقت، حيث شارف الوقت على الانتهاء، فإني أجيب باختصار شديد، وأترك لكم التفكير الملي.

إنّ دخول الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب وبعض الأنظمة العربية على الخط في الانتخابات اللبنانية والتعامل معها بمصيريّة، يدل على تأثير هذه الانتخابات على الصراع مع الكيان الصهيوني، وعلى أوضاع الأنظمة العربية الدكتاتورية المستبدة المتواطئة مع الكيان الصهيوني وأمريكا والمرتبطة بأجندتهما، في دائرة الصراع بين محورين:

• المحور الصهيو/ أمريكي وحلفائه من الغرب والغربيين.

• المحور الإيراني السوري وحلفائه من القوى السياسية الممانعة، مثل: حزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي، وغيرهم في العالم الإسلامي.

والخلاصة: نتائج الانتخابات اللبنانية لها أهميتها ويتجاوز تأثيرها حدود لبنان إلى المنطقة والعالم بأسره، والنتائج الحالية لن تساعد على الاستقرار في لبنان والمنطقة والعالم، فهذه النتائج سوف تغري أقطاب المحور الصهيو/ أمريكي وحلفائه وأتباعه بالتضييق على حزب الله في لبنان في أكثر من جانب، وسوف تمتد المضايقات إلى قوى وحركات الممانعة في المنطقة بأسرها، ويجب أن نأخذ وجود حكومة نتنياهو على رأس الكيان الصهيوني بعين الاعتبار، فوجودها أكثر حسمًا في الأمر من الاختلاف الحاصل بينها وبين الإدارة الأمريكية، بل الاختلاف بينهما ليس في الأهداف، وإنما في الأسلوب وحساب الأولويات، فاحتمال المواجهة بين المحورين ـ على ضوء نتائج الانتخابات اللبنانية الحالية ـ أصبح في تقديري أكبر.

وفي ختام اللقاء: اعتذر الأستاذ للحضور عن اللقاء في الأسبوع القادم لأنه سوف يكون في سفر إلى لندن لحضور مؤتمر منتدى الوحدة الإسلامية الثالث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى