تعليق صادر عن الأستاذ عبدالوهاب حسين من داخل سجنه حول التطورات الأخيرة في المنطقة

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أبعدهم عن الحقيقة والواقع، وما أظلم ما هم فيه وأتعسه، يسمونهم جماعات وكيلة وأذرعًا وكأن القضية لا تعنيهم أبدًا، ولا عقيدة ولا إيمان مشترك البتة.

إنهم يعلمون الحقيقة ولكنهم يعرضون عنها، ويصرون على التشكيك فيهم والإساءة إليهم وتشويه صورتهم وسمعتهم، ويحرضون عليهم ويعينون عليهم أعداءهم، ويحلمون بتصفيتهم والقضاء عليهم، ولو عقلوا الحقائق وأذعنوا؛ لها لأصغوا إلى مقولاتهم، ولأنصفوهم وأثنوا عليهم ومدحوهم وأكرموهم وسموهم الأوفياء الراشدين؛ لأنهم قوم مضحون، ولا أحد من العقلاء يضحي بنفسه وبدنياه حتى لا يبقي منها شيء من أجل قضية لا يؤمن بأحقيتها وعدالتها وجوهريتها، فضلاً عن ألا تعنيه أبدًا.

وأني لأقسم أنهم المحقون والوارثون وأن أعداءهم المبطلون والخاسرون، وأنهم يسوقون سفينة الإنسانية الراشدة في بحار جهالات الظالمين والمستكبرين، وأخطاؤهم ويحولونها إلى فرص واعدة لتحقيق الغايات الإنسانية الكبرى، ولا عبرة بأراجيف المبطلين وترهاتهم.


صادر عن:

  • فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين
  • الناطق باسم تيار الوفاء الإسلامي
  • معتقل سجن جو المركزي – البحرين
  • الأحد 23 رجب 1445 هـ
  • الموافق 4 فبراير/شباط 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى