علينا أن نكون حذرين لكن دون هوس

 لكم أن تتسألوا : أين هو دور مخابرات السلطة في التأثير على أوضاعنا وعلاقاتنا مع بعضنا البعض . طبعا السلطة ليست رحيمة بنا في هذا الجانب، وليست عفيفة عن محاولة إيقاع الفتنة بيننا، فأين هو دورها في هذا الجانب ؟ ومن هم عناصرها ؟

هل تتصورن بأن السلطة إذا أرادت أن توز في أذن عبد الوهاب بهدف التأثير عليه وتغيير قناعاته أن تبعث له شابا مراهقا أو شخصا ليس ظاهره التدين والوطنية، أم تبعث له رجلا ظاهره الوقار والإيمان والوطنية ؟! لاشك أن السلطة إذا أرادت أن توز في أذن عبد الوهاب وتسعى للتأثير على قناعاته، فإنها سوف تبعث له الرجل المناسب الذي ظاهره الوقار والإيمان والوطنية، ويكون حديثه باسم الدين والوطنية والأخلاق والحرص على الدين والوطن والعباد .

 لقد كانت لي قناعة قديمة تحدثت بها إلى بعض الأخوة، بأن السلطة تتبع معنا هذا الأسلوب الخبيث لتفريقنا والتأثير سلبيا على أوضاعنا وموقفنا، وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير، فعلينا أن نكون حذرين ولا نبلع الطعم، ولكن دون هوس لكي لا يؤثر الحذر سلبا على جسور الثقة بين المؤمنين فيهدمها، ففي ذلك ضرر بليغ بالمؤمنين.

والمطلوب : أن نتصرف بحكمة وفطنة ومسؤولية مع الجميع، وفق الضوابط الشرعية والإنسانية والأخلاقية والدبلوماسية العملية .

  • ليلة الثلاثاء
  • بتاريخ : 10 / جمادى الثاني / 1431هج
  • الموافق : 24 / مايو ـ آيار / 2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى