لقاء الثلاثاء (20) | 3-8-2009

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.

كلمة سماحة المقداد

• ذهابنا إلى قم ليس لتحصيل الشرعية بل للدفاع عن أنفسنا وإبراء ذمتنا أمام الله U.

• كان أشد موقف بين الإخوة وأكثرنا تحمسًّا لترتيب الأثر وإيقاف مسيرة التحرّك الجديد في حال صحّة ما تمَّ نقله إلينا هو فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين.

• إنّ مضمون البيان تمَّ التأكّد منه أكثر من مرّة وإنّ بعضه جاء منهم نصًّا وكتبناه بناءً على توصيتهم وكنت أنا من كتبه وقرأته عليهم وأمضوه.

• الخصوصيّة التي لهذا الوكيل لا توجب اتّباعه والالتزام برأيه السياسي.

• الكاذب في مثل هذه القضية مفضوح، فمن ذا الذي يستطيع الكذب على مكتب السيد القائد؟!

• إذا كنتم مشتبهون فإنّنا سنصحِّح اشتباهكم، فنحن نذوب في خطِّ العلماء والفقهاء أكثر بكثير من دعاة المرجعية ودعاة خط الفقهاء.

• فلو فرضنا إنّ لدى أحد المراجع خلل فهل يوجد في الدين ما يقول بأنّ خلل المراجع مقبول وينبغي أن يسكت عنه؟!

• العقبة الكؤود التي لازالت تقف ضد التلاقي والتي نسمعها في كل مرة هي (الكلمة بيد العلماء) وهو مبدأ لا اختلاف حوله والاختلاف حول التطبيق.

كلمة فضيلة النوري

• دور التيار ليس مقتصرًا على إطلاق مجموعة من الحركات الاحتجاجية المؤقّتة الجزئيّة بل تأسيس مؤسّسة قويّة البنيان محورها هو العمل الشعبي السلمي.

• هذا التيار به تشاور جدي وتداول للآراء وموضوعية في اتّخاذ القرار، قد يؤدِّي هذا إلى إبطاء اتّخاذ القرارات، التي لو كانت استبدادية لكانت أسرع لكنّها أقل نجاحًا.

• هذا الخط الممتد من الأئمة ^ إلى المراجع العظام في قم والنجف ُيراد له أن يُحصر في شخص أو شخصين، بحيث يعتبر الاختلاف معهما في الجزئيات السياسيّة خروج عن الخط.

• الافتراء الذي نُسِبَ لنا بأنّنا ندعي تمثيل المرجعية، هذا الطعن في مصداقيتنا وتشويه سمعتنا لدى أحد أطهر المؤسَّسات هو طعنة غائرة في قلوبنا.

• لا توجد في البحرين مرجعيّة محليّة، فالمرجعية مصطلح يطلق على الفقيه المقلَّد فقط.

• ليس من اللازم الرجوع إلى مرجعية محليّة، فحزب الله لا توجد لديه مرجعيّة محليّة في لبنان، وهو بالتالي يرجع إلى السيد القائد في إيران.

• ما حدث من موقف الشيخ الديري الذي هو شخصية معروفة ولها تاريخ مشرِّف، هذا الموقف يجب أن يكون جرس إنذار بأنّ الانقسام والتعصّب والإقصاء وصل إلى الذروة.

كلمة الأستاذ عبد الوهاب

• التيار أكّد في بيان الحجّة أنّه يقبل الاحتكام للمرجعية، وإنّ لهذا الاحتكام حاكميّة على أي شيء آخر، فهل يوجد التزام بخط الفقهاء أكثر من هذا، وهل يوجد مثل هذا الالتزام لدى أي طرف آخر، فالإخوة في خارج التيار لم يقدِّموا مثله، وإذا قالوا إنّهم قدّموه فلنذهب للاحتكام لدى المراجع”.

• هناك إشكالات تُثار في الهواء بدون توثيق، فإذا حصل الاحتجاج قيل أين الدليل، وقد عبّرت عنها بالثقافة المعيبة التي ما إن تُوثّق وتظهر فإنّها تتحوّل إلى فضيحة يتبرّأُ منها الجميع، كما حدث مع خطاب فضيلة الشيخ حمزة الديري.

• الحديث عن توجّه التيّار إلى شقِّ الصف هو خلاف أطروحاته وممارساته، وقد تقدّم التيار بخيارين لرص صفوف التيار ولم يرد عليهما أحد.

• سوف يظهر عمل التيار على الأرض قريبًا إن شاء الله تعالى.

استضاف مجلس الأستاذ عبد الوهاب حسين قياديَّيَن من “تيار الوفاء الإسلامي” هما سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد وفضيلة الشيخ سعيد النوري، وتركّز الحديث حول خلفيات بيان الحجّة وما يُثار حول لقاء قادة التيار بالمراجع في قم المقدسة، وذلك في ليلة الثلاثاء 4 أغسطس 2009م.

وفي بداية اللقاء قال سماحة الشيخ النوري “قضية الشرعية هي إحدى القضايا الحساسة والأساسية المهمة لاستقامة هذا التيار وانطلاقه نحو تحقيق المطالب، وتحدثنا منذ الأيام الأولى للتيار بأننا نملك وضعًا شرعيًا مُبرئًا للذمة، ورغم ذلك سمعنا بعض التشكيكات، مثل:

• إنّنا نملك شرعيّة الالتزام بالقواعد العامّة الواردة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رغم إنّ الكلام كان واضحًا بأننا نملك رخصة من المرجعية.

• ثم سمعنا بأنّ قادة التيّار مشتبهون في تفسيرهم لكلامٍ قيل لهم.

• وآخرون ينفون جملةً وتفصيلاً حصولنا على الشرعيّة.

• وآخرون يفهمون أنّنا حصلنا على رخصة من أحد الفضلاء وليس من المرجعيّة.

وذلك دون أن يُكلِّف أحدٌ من هؤلاء نفسه عناء الرجوع وسؤالنا عن حقيقة الأمر.

فيما أكّد المقداد: إننا نُصرُّ على أننا نمتلك الأمر الشرعي، وشدّدنا على أنّنا متشرِّعة، وملتفتون لهذه المسألة، ولسنا من البسطاء الذين يأخذون بأيِّ كلامٍ أو تخيّلات، بل هي مسألة جازمة، وذهابنا إلى قم ليس لتحصيل الشرعيّة بل للدفاع عن أنفسنا وإبراء ذمتنا أمام الله U.

تفكيك “التحرّك الجديد”

وحول خلفيات بيان الحجّة وزيارة المراجع في قم المقدسة قال المقداد: “وصلتنا رسالة مفادها إنّ العمل السياسي وممارسته في البلد هو لسماحة الشيخ أبو سامي حفظه الله وأنه لابدّ من إيكال الأمر إليه، فكان بيننا اجتماع تداولنا فيه هذا الأمر، وكان أشد موقف بين الإخوة وأكثرنا تحمّسًا لترتيب الأثر وإيقاف مسيرة التحرّك الجديد في حال صحة ما تمّ نقله هو فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين، حتى أنّه أصرَّ إصرارًا شديدًا أن يخرج بيان في تلك الليلة يوضّح بأننا رفعنا اليد عن العمل السياسي وأن يُوكَل الأمر إلى سماحة الشيخ عيسى قاسم، فهذه -وبحسب فهم الأستاذ- قضية شرعيّة لا يجوز التسويف فيها والتغرير بالناس فيها”.

وتابع سماحته: “لكن وإثر المشورة والتباحث بيننا انتهينا إلى أن نؤخِّر إصدار البيان حتى تتّضح لنا الحقيقة، فأكّد الأستاذ بأنّه يحمّلنا المسؤولية أمام الله U في حال حصول أي عائق أو مانع أمام إصدار البيان أن يعلن موقفه ويظهر للناس”.

وكلاء السيّد القائد

وحول اللقاء قال المقداد: “التقينا بمكتب السيد القائد ودام اللقاء الأوّل قرابة الساعتين، وأوضحنا خلالها ما عندنا واستكشفنا حقيقة ما عندهم وأكّدوا لنا ما ذكرناه في بيان الحجّة بل إنّ مضمون البيان تمّ التأكّد منه أكثر من مرة وإنّ بعضه جاء منهم نصًّا وكتبناه بناءً على توصيتهم وكنت أنا من كتبه وقرأته عليهم وأمضوه”.

وقال: “البعض قد يقول إنّنا تعمّدنا إخفاء إنّ للسيد القائد وكلاء شرعيون لهم خصوصيّة تختلف عن الآخرين، وأنّنا لم نذكرها ولم نشر لها تفصيلاً، وكنّا في الحقيقة قد أشرنا لذلك في مسودّة البيان، إلا أننا على ضوء الدراسة والمشاورة حذفنا ذلك، لأنّ صاحبها قد لا يرضى، وقد أشرنا لهذا الأمر إجمالاً، ولكن الخصوصية التي لهذا الوكيل لا توجب اتّباعه والالتزام برأيه السياسي”.

وتابع: “مما يؤسف له إنّ البعض اختلطت عليه الأمور فنسب إلى الأستاذ كلامًا مثل ادّعاء الأستاذ لنفسه امتلاك تمثيل من السيد القائد، وهذا لم يذكره الأستاذ ولا أيُّ واحدٍ منا، فوضعنا لا يسمح لنا بالكذب ولا القضية تسمح بذلك، بل إنّ الكاذب في مثل هذه القضية مفضوح. فمن ذا الذي يستطيع الكذب على مكتب السيد القائد؟!”.

لقاء آية الله الحائري

وحول اللقاء بالسيد الحائري قال النوري: “قيل إنّ السيد الحائري غضب وقام من المجلس حينما سمع بأننا في قبال الشيخ عيسى قاسم”، حيث عقّب المقداد بالقول: “السيد الحائري كبير السن وأخذ منه المرض وقد انفعل فعلاً، إلا إنّ انفعاله لم يكن مرتبط بهذه القضية بالمرّة، ونحن من نقل قضية انفعال الحائري لبعض من تحدّثنا معهم، وما نقلناه عن السيد الحائري في البيان هو ما سمعناه من لسانه المبارك”.

فيما أوضح الأستاذ “إنّ غضب آية الله الحائري لا علاقة له بالموضوع، وقال: لو قلت لكم سبب غضبه فإنكم سوف تضحكون وتتعجّبون مما يقال بشأنه ومن عقول المروِّجين ونفسياتهم، ولم نكن نرغب في قول ذلك لأنّه ليس بالقضية التي تهمُّ النّاس، وسوف أُبيِّن ذلك لقطع الطريق على مساعي التضليل والتشويه وشغل الساحة بالقضايا التافهة:

• لقد غضب آية الله الحائري في البداية عليّ شخصيًّا، وذلك لأني وبطبيعتي بطيء في كلامي، فقال بغضب (بما معناه): أنت ما تعرف تحكي، على هذا متى بخلص وياك؟

• ثم غضب مرة أخرى حينما تكلم سماحة الشيخ المقداد، وذَكَرَ ما عرف من إعطائه حق القضاء والتصدي السياسي لسماحة الشيخ عيسى قاسم (حفظه الله تعالى) وقد فُهِمَ من ذلك عدم جواز مزاحمته، فغضب وقال (بما معناه): أنا أمت قلت هذا وأين؟ أنت أيضًا ما تعرف تحكي، إذا أنا قلت إنّ له حق، فليس معنى ذلك إنّ ليس لغيره حق.

افتراء وتشويه سمعه

وقال النوري: “ما يحدث في البلد هو قضية غريبة عجيبة، فالخلاف بين تيار الوفاء وبعض العلماء الكبار في البلد هو خلاف سياسي جزئي وفي بعض التشخيصات السياسية والبعض اعتبره ضرب لخط الفقهاء! هذا الخط الممتد من الأئمة ^ إلى المراجع العظام في قم والنجف يُراد له أن يُحصر في شخص أو شخصين، وإنّ أي خلاف معهما يعتبر خروج عن هذا الخط الممتد لمئات السنين!! أيُّ عقلٍ وأيُّ منطقٍ يقبل هذا”.

وتابع سماحته: “أنا أطلب من هؤلاء أن يجمعوا كافّة الأدبيّات التي طرحناها وأن يقرأ ما بها، فلن يروا فيها سوى التأكيد على عقيدة التوحيد والدين المحمدي الأصيل ورفض الظلم، فهل هذا ضد العلماء أم هو جوهر هذا الخط؟! وأدعوهم أن يأخذوا هذه الأدبيات إلى أيِّ أحدٍ من المراجع وأن يعرضوها عليه ويسمعوا رأيه فيها”.

وقال: “الافتراء الذي نُسِبَ لنا بأنّنا ندعي تمثيل المرجعية، هذا الطعن في مصداقيتنا وتشويه سمعتنا لدى أحد أطهر المؤسسات هو طعنة غائرة في قلوبنا.

وبخصوص كلام الشيخ حمزة، قال: حينما يمرض شخص ما فإنّه يتألم والألم في ذاته أمر غير مرغوب، غير أنه ينبّه الشخص إلى وجود مشكلة، وما حدث من موقف الشيخ الديري الذي هو شخصية معروفة ولها تاريخ مشرف، هذا الموقف يجب أن يكون جرس إنذار بأنّ الانقسام والتعصّب والإقصاء وصل إلى الذروة وهذا هو الشاهد على ذلك”.

إبعاد الناس عن المرجعية

وقال المقداد: “من الظلم أن يقول أحدهم بأنّ هؤلاء ـ أي نحن ـ يرغبون في إبعاد الناس عن خط المرجعية رغم السنين التي قضيتها في الحوزة والدفاع عن هذا الخط، فإذا كنتم مشتبهون فإننا سنصحِّح اشتباهكم، فنحن نذوب في هذا الخط أكثر بكثير من دعاة المرجعية ودعاة خط الفقهاء، وعبد الجليل رضي وفي وقت متقدِّم طرح الرجوع إلى المرجعية في شأن هذا البلد، والآن نُتَّهَم بأننا ضد خط الفقهاء!!”.

وتابع “لا يمكن لأحد أن يزايد علينا في المرجعية، ولكنّ الأمور وصلت لمبلغ لا يصحُّ معه السكوت، البلد تحترق والطائفة يَتهدَّدُ وجودها الخطر، والعقبة الكؤود التي لازالت تقف ضد التلاقي والتي نسمعها في كل مرة هي (الكلمة بيد العلماء) وهذا المبدأ متوافق عليه، إلا إنّ المشكلة في التطبيق، وطلبنا منطقي وهو من أوضح مبادئ الدين وهو أن تكون الأمور في مسارها الطبيعي وأن تكون هناك مشورة، فلو فرضنا إنّ لدى أحد المراجع خلل فهل يوجد في الدين ما يقول بأنّ خلل المراجع مقبول وينبغي السكوت عنه”.

وعقّب النوري: “لا توجد في البحرين مرجعيّة محليّة، فالمرجعيّة مصطلح يُطلق على الفقيه المقلَّد فقط، وبالنسبة لمن يعيب علينا أنه لا مرجعيّة محليّة لنا، نقول إنه ليس من اللازم أن ترجع إلى مرجعية محلية فحزب الله لا توجد لديه مرجعية محلية في لبنان وهو بالتالي يرجع إلى السيد القائد في إيران”.

وأضاف: “من حق التيار الآخر أن يتمسّك بالشرعيّة التي يراها وليس من حق أحدٍ أن يطعن في قناعاته، ولكننا وكما نحب أن يكون للآخرين قناعاتهم المحترمة فإننا نطالب أن تكون لنا قناعاتنا المحترمة”.

الاحتكام للمرجعية

ومن جانبه قال الأستاذ عبد الوهاب “التيار أكّد في بيان الحجّة أنه يقبل الاحتكام للمرجعية، وإنّ لهذا الاحتكام حاكمية على أي شيء آخر، فهل يوجد التزام بخط الفقهاء أكثر من هذا، وهل يوجد مثل هذا الالتزام لدى أي طرف آخر، فالإخوة في خارج التيار لم يقدّموا مثله، وإذا قالوا أنّهم قدّموه فلنذهب للاحتكام لدى المراجع”. وقال: فينا علماء، وهناك علماء كبار يصرّحون بدعمهم للتيار.

وتابع: “الحديث عن توجّه التيار إلى شق الصف هو خلاف أطروحاته وممارساته، فقد طرح التيار خيارين لرصِّ الصفوف، وهما: تشكيل هيئة قيادية مشتركة، فإذا لم يُقبل بهذا الخيار، فهناك خيار آخر، وهو: القبول بالتعدّد وتكامل الأدوار، على قاعدة: كلٌّ يعمل من موقعه وبحسب قناعاته، وقد بيّنا التفصيل عن الخيارين في بيان الحجّة، ولم يرد أحدٌ عليَّ بشأن هذين الخيارين”.

وقال “مما يؤسف له أنّه رغم حرص التيار على توثيق كل شيء يصدر عنه ونشره، فإنّ البعض لا يزال يثير إشكالات لا تمت لما هو مكتوب وموثَّق بصلة، ويعتمد على إثارة الإشكالات في الهواء بدون توثيق، فإذا حصل الاحتجاج قيل أين الدليل، فالرجاء الرجوع لما يوثّقه التيار، وكل ما يقوله موثَّق، ولا تقبلوا شيئًا يُطلق في الهواء، وطالبوا بتوثيق ما يقال لكي تكون المناقشة علمية وتكون هناك فرصة للمحاسبة.

وبخصوص مسألة الشيخ حمزة، قال: نحن نصرُّ على التعامل برحمة مع إخواننا، وأدعو المؤمنين للكف عن الثقافة المعيبة التي ما إن تُوثَّق وتظهر فإنّها تتحول إلى فضيحة يتبرّأ منها الجميع، كما حدث مع خطاب فضيلة الشيخ حمزة الديري (سدده الله تعالى) فما قاله فضيلة الشيخ حمزة قاله غيره في مناطق أخرى عديدة، إلا أنه لم يُوثَّق ولم يظهر للناس علنًا، فلمّا وُثِّقَ وظهر إلى الناس علنًا على لسان فضيلة الشيخ حمزة، كان بمثابة الفضيحة التي أُدِينَت وتبرّأ منها الجميع.

تيار الوفاء والعمل الشعبي

وحول تأخّر تيار الوفاء الإسلامي في طرح برنامج تحرّكاته الشعبية قال النوري: “البعض يقول إنّ التيار لم ينفِّذ برامج جماهيرية تتناسب مع شعار العمل الشعبي الذي طرحه في الاعتصام، ولا يمكن أن ننفي أن هناك تقصير وبُطء في العمل، ولكن يجب الالتفات إلى وجود اشتباه عند بعض الإخوة وساعد على ذلك أجواء الاعتصام”.

وتابع بالقول: “دور التيار ليس مقتصرًا على إطلاق مجموعة من الحركات الاحتجاجية المؤقتة الجزئية بل تأسيس مؤسّسة قويّة البنيان محورها هو العمل الشعبي السلمي، ومثل هذه المؤسسة تحتاج إلى هيئات إدارية، وإلى امتلاك منهج فكري وسياسي واضحين، وأن تُعمِّق علاقتها بالجماهير وثقة الجماهير بها، وأخيرًا أن تُرسِّخ علاقتها مع التيارات المتوافقة والمختلفة معها”.

وقال: “نعم يجب علينا الموازنة بين مقتضيات التأسيس للعمل بعيد المدى والاستجابة للقضايا الملحة والمستعجلة، ولكن لا نريد أن نطلق عملاً شعبيًا ثم نكتشف بأنّه لا يمكننا الاستمرار فيه”.

وأضاف: “بحمد الله إنّ هذا التيار به تشاور جِدِّي وتداول للآراء وموضوعية في اتخاذ القرار، قد يؤدِّي هذا إلى إبطاء اتّخاذ القرارات، التي لو كانت استبدادية لكانت أسرع لكنّها أقل نجاحًا”.

وعقّب الأستاذ: التيار ماضٍ قدمًا في التأسيس والعمل قائم على قدم وساق في تشكيل هيئات التيار، وقد انتهى من كتابة الرؤى الأساسية ومناقشتها وإقرارها، وهو ماضي في كتابة المزيد من الرؤى ومناقشتها وإقرارها، وهو لا يذهب لأيِّ نشاط في أية قضية بدون رؤية، وقد بدأ في تحريك بعض الملفات بالتعاون مع أطراف سياسية وحقوقية، وسوف يظهر عمل التيار على الأرض قريبًا إن شاء الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى