لقاء الثلاثاء (14) | 22-6-2009
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
العلاقة مع المرجعية الدينية
تحدّث الأستاذ عبد الوهاب حسين عن العلاقة بين الوفاق والمرجعية الدينية لها، وذلك على ضوء ما أُثير حول موقف المرجعية الدينيّة للوفاق من قانون تقاعد النواب، وقال: سأذكر بعض المحطات المفصليّة التي واجهتنا، وكان للمرجعية الدينية مواقف متغيّرة، والغرض من ذكر هذه المحطات هو المساعدة على تشخيص جوانب الخلل في العلاقة بين الوفاق ومرجعيتها الدينية لكي يُتاح للمعنيين إصلاحها. ونحن بالطبع معنيين بذلك، لأنّ القضية تدخل في دائرة الشأن العام ونتائجها تهمُّ كلُّ المواطنين، ولأننا جزء من التيار، وكنّا ضمن الوفاق، ثم حدث الانفصال، والانفصال ليس بمعزل عن جوانب الخلل في العلاقة بين الوفاق ومرجعيتها الدينية ـ وليعذرني السادة العلماء والأخوة المؤمنون إن أخطأت ـ والمحطات هي:
• المشاركة والمقاطعة في 2002م، فقد اتّخذت الوفاق قرارًا بالمشاركة في المجالس البلدية في انتخابات 2002م، وأصدر العلماء بيان تأييد لهذا القرار، على قاعدة: الوفاق تتّخذ القرار وفق آلياتها، ثم يقوم العلماء بدعم القرار. ولما اتّخذت الوفاق قرارًا بالمقاطعة للانتخابات البرلمانية في عام 2002م، لم يصدر العلماء بيان الدعم لقرار الوفاق بالمقاطعة، وقد ترك هذا الموقف تأثيراته السلبيّة على وضع الوفاق وأسلوب إدارتها للمقاطعة، انعكست نتائجه على الساحة الوطنية، ولازالت آثاره قائمة إلى وقتنا الحاضر.
• قانون الجمعيات الذي كان سماحة الشيخ عيسى (حفظه الله تعالى) رافضًا له بقوّة، وقد وصفه في خطبة الجمعة: بأنه قانون ظالم لا يمكن السكوت عليه، ثمَّ سَمَحَ بتسجيل الوفاق تحت مظلته، وقد نَتَجَ عن ذلك التسجيل الانقسامُ في صفوف الوفاق.
• وأخيرًا قانون تقاعد النواب، الذي كان لسماحة الشيخ عيسى (حفظه الله تعالى) فيه رأيٌ حاسمٌ بالرفض، ثم جاء قبول الوفاق بالقانون مخالفًا لرأيه المُعلن سابقًا، ولكن ـ ظاهرًا ـ بضوء أخضر منه.
وقال الأستاذ: لقد ذكرت مرارًا بأنّ وجود مرجعيّة دينيّة للوفاق يُمثِّل حالة إسلامية صحيّة تفرضها الصبغة الدينية للجمعية، ولكن هناك خللان في تعامل الوفاق مع مرجعيتها الدينية نتجت عنهما أخطاء ونتائج سلبية كبيرة، وهما:
الخلل (1): عدم تنظيم العلاقة بين الجمعية ومرجعيتها الدينية، وعدم التوافق بينهما على آلية محدّدة لاتّخاذ القرارات. وقد أشرت إلى هذا الخلل في مرحلة مبكرة (عام 2002م) وحذّرت من النتائج السلبية الخطيرة لذلك، وقلت: ستكون له نتائج وخيمة وضارة جدًا بالتيار (يمكن الرجوع لحلقات أسئلة وأجوبة للتأكّد من ذلك) وأرى بأنّ الإرباك في المواقف المذكورة كلِّها، هو من نتائج هذا الخلل، فلولاه لما حدث مثل هذا الإرباك المتكرِّر في المواقف.
وهنا: يجب التمييز بين التواصل من خلال الجلسات وغيرها، وبين تنظيم العلاقة والتوافق على آليات محدَّدة لاتّخاذ القرارات، فالمطلوب: ليس مجرّد التواصل بل تنظيم العلاقة والتوافق على آليّة محدّدة لاتّخاذ القرارات، وهو لم يحدث ـ بحسب ما أعلم ـ وفي حال استمرار هذا الخلل وعدم إصلاحه، فإنه ـ بحسب تقديري ـ ستتكرّر مثل هذه المواقف والحالات المرتبكة، وستكون هناك نتائج أخطر في المستقبل.
الخلل (2): التسويق إلى الأطروحات والمواقف على أساس أنها تمثِّل العلماء والفقهاء وباسمهم، بدلاً من التسويق لها على أساس الكفاءة: (واقعية وصوابية الأطروحة أو الموقف في نفسها) وقد نتج عن هذا المنهج في التسويق:
• تقزيم المرجعية الدينية المحليّة وقصر مظلتها على رأيٍ واحد.
• وتحميلها المسؤولية الكاملة للنتائج السلبية في الأطروحات والمواقف الخاطئة.
• وخلق الأرضية للانقسامات في داخل الجمعية والتيار.
• والإضرار بمستوى الوعي الديني والسياسي وبمستوى التأهيل لتحمّل المسؤولية.
ولا شكّ إنّ هذا المنهج لم يُقدِّم شيئًا إيجابيًا للمرجعيّة الدينيّة، وإنما أخذ منها الكثير.
وقال: عندما يُتَّهم أصحاب الرأي الآخر على أنّهم ضد العلماء ـ والعياذ بالله تعالى ـ ينبغي أن يُقال: بأنّهم لم يأخذوا شيئًا من وجود العلماء وسمعتهم.
وهذا المنهج في التسويق للأطروحات والمواقف هو الذي أضرّ بالعلماء وأخذ من سمعتهم الكثير، وهو في الواقع يدخل في دائرة التوظيف السياسي السيء للدين ـ بغض النظر عن النوايا التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ـ وقد سبق وأن قلت: بأنّ هذا المنهج قد أكل لحم العلماء، ولم يبقَ إلا دقُّ العظام، وما لم يتغيّر هذا المنهج في التسويق للأطروحات والمواقف، فإنّ النتائج السلبية القادمة سوف تكون أخطر من سابقتها.
والخلاصة: ليس من الخطأ أن تكون للوفاق مرجعيتها الدينية، بل هي حالة إسلامية صحيحة بوصفها جمعية إسلامية، ولكن:
• يجب أن تُنظّم العلاقة بين الجمعية والمرجعية الدينية والتوافق بينهما على آلية محددة لاتخاذ القرارات.
• ويجب الاعتماد في التسويق للأطروحات والمواقف على أساس الكفاءة (الواقعية والصوابية في نفس الأطروحات والمواقف) وليس لأنها تُمثِّل العلماء وباسمهم.
فقد أضرّ غياب التنظيم والتسويق للأطروحات والمواقف باسم العلماء بالوعي وبالتأهيل وبالمصالح الوطنية، وأنتج مواقف وحالات مرتبكة ومثير للقلق.
وبخصوص صمت سماحة الشيخ عيسى، قال: لا أعلم خلفية تغيير سماحة الشيخ عيسى (حفظه الله تعالى) لموقفه من قانون تقاعد النواب، ولكن أعتقد ـ عمومًا ـ إنّ من حقِّ المؤمنين معرفة خليفة التغيّر في الموقف ـ وهذا مما يخدم الوعي وتكوين البصيرة ـ ومن واجب القيادة الإسلامية إدخال الطمأنينة إلى قلوب المؤمنين.
الانتخابات الإيرانية
وحول تداعيات الانتخابات الإيرانية، قال: أحداث إيران في غاية الأهمية، ونتائجها تنعكس حتمًا على كلِّ المنطقة، بل تتعداها ـ وبدون مبالغة ـ إلى كلِّ العالم.
وقال: أعتقد بأنّ القيادة في إيران سوف تتمكن من السيطرة على الوضع قريبًا، ولكن لا أحد يعلم، فقد تتطور الأحداث بشكل دراماتيكي نظرًا لحجم التدخلات الأجنبيّة، التي قد ترى في الأحداث الأخيرة فرصة مؤاتيه لا يصح تفويتها في حالة كإيران، لأنها قد لا تتكرَّر ثانية. فإيران تتطوّر حضاريًا وعسكريًا بسرعة كبيرة، وهي تمثِّل المحور الأساسي الذي تدور حوله قوى الممانعة المواجهة للمشروع الصهيو/ أمريكي في المنطقة، والذي تشارك فيه دول عربية وتدعمه الدول الغربية بأسرها تقريبا.
وقال: حزب الله رأس حربة في هذه المواجهة لكنه ليس المحور، وسوريا لاعب رئيسي أو قوّة أساسية فيه لكنها ليست المحور، فالمحور هي إيران، ومتى ما سقط المحور أو ضَعُف سقطت باقي القوى أو ضَعُفَتْ. وقد رأيتم حجم التدخّل الصهيوني والأمريكي والغربي وبعض الدول العربية، مثل: مصر والسعودية في الانتخابات اللبنانية، فكيف يكون موقفها من إيران؟!
وقال: المنطقة في غاية الحساسية، فهي منطقة استراتيجية على كافّة المستويات:
• الحضاري: نظرًا لوجود الإسلام المنافس بجدارة للحضارة الغربي.
• والسياسي: الذي يلعب فيه أمن الكيان الصهيوني دورًا رئيسيًا.
• والاقتصادي: نظرًا لوجود النفط والأسواق.
• والعسكري: نظرًا للموقع الجغرافي الاستراتيجي للمنطقة في العالم.
وهذه مسائل في غاية الوضوح.
وهناك خياران للتعامل الصهيوني والأمريكي والغربي مع إيران، وهما:
• الخيار العسكري: وهو الخيار الذي يُفضِّلُه الكيان الصهيوني، وكانت تميل له إدارة بوش.
• والخيار السياسي: الذي تميل إليه الدول الغربية عمومًا، ويحاول أوباما العمل به، وقد وصف خيار التغيير من الداخل بخيار القوة الناعم، ومعلوم إنّ أمريكا قد خصّصت (75 مليون دولار) لدعم المعارضة في داخل إيران. وأنا أعتقد بأنّ أمريكا سوف تأخذ بالخيار العسكري في نهاية المطاف، لأنّها سوف تفشل في مساعيها السياسية لتحقيق أهدافها غير الواقعية مع الجمهورية الإسلامية.
وقال: كانت هناك توقّعات في داخل إيران وفي خارجها بفوز موسوي أو دخوله جولة ثانية مع نجاد، إلا إنّ الفوز الكاسح لنجاد قد فاجأ الجميع، وبفارق 14 مليون صوتٍ تقريبًا، مما يجعل احتمال التزوير الذي يغيّر النتيجة معدومًا. وقد مثّل ذلك صدمة كبيرة للمتضرّرين من سياسة أحمد نجاد المتطلِّعين إلى فوز السيد الموسوي، مما أسّس لردود فعل شديدة للأطراف الداخلية في إيران وفي خارجها.
وقال: إنّني أتفهم الصدمة وحدوث شكل من الاحتجاج، ولكن ليس صحيحًا:
• الطعن في نزاهة الانتخابات التي شارك فيها أكثر من (80%) من الذين يحق لهم التصويت ـ وهي أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات منذ قيام الثورة ـ وذلك لعدم واقعية هذا الطعن، ولأنه يتحول في النهاية إلى طعن في النظام نفسه.
• اللجوء إلى الاحتجاجات العنيفة المخالفة للقوانين الإسلامية التي شرعها ممثِّلو الشعب بأدوات دستورية، وهي تعبِّر تعبيرًا صحيحًا عن الإرادة الشعبية، وذلك في ظلِّ تهديدات خارجية جديّة محدقة بالجمهورية الإسلامية، حيث التهديد الصهيوني بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وطلب أوباما مهلة من الكيان الصهيوني حتى نهاية العام، وغيره.
وبخصوص تعاطي النظام في إيران مع الاحتجاجات، قال: لقد تعاطى النظام في إيران بجديّة وحسم مع الاحتجاجات:
• فقد كان خطاب الإمام السيد علي الخامنئي متوازنًا وعادلاً بين كافّة الأطراف، ولكنه كان حاسمًا بشأن الاحتجاجات غير القانونية، وذلك نظرًا لحراجة الموقف، ولكونها تفتح أبوابًا مُشرَعة للتدخّلات الأجنبيّة، وقد ذكر في خطابه أمريكا وبريطانيا بأسمائهما.
• أما البرلمان الإيراني فقد طلب من وزارة الخارجية إعادة النظر في العلاقة مع بريطانيا.
• وقد نزل الحرس الثوري إلى الشوارع وهدّد باستخدام وسائل ثورية لمواجهة الاحتجاجات غير القانونية.
• وأجرت الجمهورية مناورات عسكرية واسعة شارك فيها الطيران، وقد حلقت الطائرات لمسافة (6003 كيلومتر) على ارتفاع منخفض، وهي المسافة بين إيران والكيان الصهيوني.
وقال: هذا كلّه يدلُّ على إنّ المسألة ليست سطحيّة بل تمسُّ العمق الاستراتيجي الإيراني.
إيران أكبر من الأزمة
وقال: مقوِّمات القوة في إيران أكبر بكثير من هذه الأزمة، فلا خوف على مستقبل النظام في الجمهورية الإسلامية، فمثلاً: قد حدثت احتجاجات في أمريكا وفرنسا أعنف مما حدث في إيران، ولم يتحدّث أحد عن تهديدها لمستقبل النظام هناك، وذلك لأنّ مقومات القوّة فيهما أكبر بكثير من الأزمة، وهذا شيء بديهي. فالحديث عن الخطر على النظام في إيران جرّاء الأحداث الأخيرة حديث غير واقعي، ويدخل في دائرة الأماني والحرب النفسية ليس إلا.
وقال: إيران من الدول التي تحظى بحالة من الاستقرار الأمني والسياسي، والحياة فيها تجري وفق الدستور والقوانين والعمل من خلال مؤسسات الدولة، وما حدث هو نتيجة تراكمية للخلافات والصراعات السياسية، وقد وجدت لنفسها الفرصة للتعبير عن نفسها بقوة وجلاء على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة، ولكن ذلك لا يعني إنّ الدولة تعاني من أزمة استقرار وإنّ الأحداث الأخيرة يمكن أن تهدّد وجود النظام. فأعتقد بأنّ النّظام الإيراني سوف يتجاوز هذه الأزمة بسلام، وقد تَحدُث حالة فرز وتنقية جديدة في الصفوف (وهذا مما تؤيده التجربة في الوعي الإيراني) ويبقى الخوف من التطوّر الدراماتيكي والخشية من سيل الدماء قائمين، والله يتولى الصالحين.
وبخصوص القيادات التي تقف وراء الاحتجاجات، قال: هم أبناء بارين للثورة، ولا يصح أن يساء الظن بهم، ولكن ينبغي عمومًا:
• التمييز بين النوايا وبين حسن التصرف والإدارة، فقد لا يحسن صاحب النوايا الحسنة التصرف.
• والحذر من شهوة الرئاسة والزعامة، فهي آخر ما يخرج من قلوب الصديقين، وقد تُفسد قلوب الصالحين.
وقال: لقد أثبتت التجربة في إيران كفاءة الولي الفقيه وقدرته على حفظ التوازن، وأثبتت قيمة منصب الولي الفقيه في المحافظة على النظام الإسلامي وتجاوز الأزمات.
حجب صحيفة أخبار الخليج عن الصدور
وبخصوص حجب صحيفة أخبار الخليج عن الصدور، قال: الحجب بحسب الظاهر يرتبط بمقال للصحفيّة البحرينية سميرة رجب، تهجّمت فيه بصورة سافرة واستفزازية ضد النظام في إيران ورموزه الكبيرة، وهذا المقال مخالف لقانون المطبوعات، إلا إنّ الإغلاق ـ في تقديري ـ ليس بسبب المخالفة لقانون المطبوعات، حيث إنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتمّ فيها مهاجمة النظام الإيراني ورموزه الكبيرة في هذه الصحيفة أو في غيرها من الصحف البحرينية شبه الرسمية. فالحجب في تقديري جاء لأسباب سياسية ترتبط بالاتّهامات الإيرانية للدول الأجنبية بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران في ظل الأزمة الأخيرة، وقد سمّت إيران أمريكا وبريطانيا بالاسم، وتعاطت بحسم شديد في الموضوع كما سبق توضيحه. والبحرين حليف استراتيجي لأمريكا، وتستضيف الأسطول الأمريكي الخامس على أراضيها، وسبق أن أبدت استعدادها للتعاون الكامل مع أمريكا من أجل المحافظة على أمن الخليج ضد التهديدات الإيرانية. وأخبار الخليج صحيفة شبه رسمية، والصحفية المذكورة عضو معين في مجلس الشورى، مما يفهم منه ـ في حال صمت السلطة ـ على أنه اصطفاف مع أمريكا والغرب في التدخل بالشأن الداخلي الإيراني. وهذا من شأنه أن يستفز الجمهورية الإسلامية ضد البحرين، وهو ليس في صالح البحرين لأسباب غير خفية على أحد، منها: الأوضاع الداخلية فيها. لهذا أقدمت حكومة البحرين بسرعة كبيرة على إيقاف صدور الصحيفة، والتصريح من وزارة الخارجية بأنّ البحرين ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الإيرانية.
لقاءات إيجابية في لندن
وبخصوص زيارته إلى لندن، قال الأستاذ: سبب زيارة لندن الأخيرة هو المشاركة في مؤتمر منتدى الوحدة الإسلامية الثالث، وقد نُشرت المشاركة (الكلمة) على الموقع الالكتروني (الأستاذ نت) وقد أجريت لقاءات مفيدة على هامش المؤتمر مع عدد من المشاركين ـ من بينهم شخصيات مهمة: فكرية وسياسية ـ وقد وفقت بعد المؤتمر للقاءٍ مع د. سعيد الشهابي تناولنا فيه المستجدات على الساحة الوطنية والعلاقة بين التحرك الجديد وحركة أحرار البحرين. كما وُفِّقت للقاء مع الأخ عبد الرؤوف الشايب تناولنا فيه العلاقة بين التحرك الجديد وحركة خلاص، وكانت نتائج اللقاءين إيجابية، وقد اتفقنا على أن يحتفظ كل طرف بخصوصيّته السياسية، وأن يكون التعاون بيننا في المشتركات، ويمكن أن يرقى التعاون إلى مستوى التحالف.