حفل تأبين الأربعين لرحيل الأستاذ إبراهيم حسين

اليوم : مساء الخميس ـ ليلة الجمعة .
التاريخ : 17 / شوال / 1427هـ .
الموافق : 9 / نوفمبر ـ تشرين الثاني / 2006م .
المناسبة : حفل تأبين الأربعين لرحيل الأستاذ إبراهيم حسين .
المكان : نادي النويدرات ـ قرية النويدرات .

أعوذ بالله السميع العليم ، من شر نفسي الأمارة بالسوء ، ومن شر الشيطان الرجيم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين .

اللهم صل على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين .
السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات ورحمة الله تعالى وبركاته .
هل تصدقون ؟
صدقوا أو لا تصدقوا !!

إن رحيل الشقيق الغالي إبراهيم حسين إلى جوار ربه الكريم ليس حلما وليس وهما وليس خيالا ، وإنما هو حقيقة وواقع ثابت لا شك فيه ولا ريب . البعض لا يريد أن يصدق ، والبعض يتمنى لو أن الأمر مجرد حلم أو خيال ، ولكنهما الحقيقة والواقع الذين جئنا لتأكيدهما في هذا التأبين الكبير ، بنفوس مطمئنة راضية بقضاء الله وقدره ومسلمة لأمره جل جلاله ، فله الحكمة البالغة ، وهو أرحم بعباده وأنظر لهم من أنفسهم ، وإليه المرجع والمآل .. ولكن الحقيقة أيها الأحبة : إن لفراق إبراهيم لوعة ، وإن لفراقه ألم وحزن ، وإن لفراقه وحشة وظلمة ، حتى أن المرء ليتصور في لحظات الانفصال عن المحيط والاستغراق في المصيبة ، بأنه يقف في واد مقفر مظلم موحش لا ماء فيه ولا زرع ولا بشر . قلت في لحظات الانفصال ، لأن وقفاتكم النبيلة أيها الكرام إلى جانبنا ، تؤنسنا وتخفف عنا ، وتدمجنا في المحيط ، وتمنعنا من الانفصال والاستغراق في المصيبة ، وتمنحنا القوة والصلابة في مواجهة وقع المصيبة الثقيل جدا على النفس ، وإيقاع رنينها الحزين عالي الوتيرة ، وصداه الذي يتردد كصوت الغراب بين جدران مدينة الذكريات الجميلة مع الفقيد الغالي ، التي شيدت بلبنات الحب والإخلاص والوفاء والعطاء ، وأضيئت بنور العلم والإيمان والعمل الصالح ، ليحول أنسها إلى وحشة ، وسرورها إلى حزن وكآبة ، ونورها إلى ظلام .. فلكم أيها النبلاء الكرام : أقدم الشكر والامتنان ، أصالة عن نفسي ، ونيابة عن عائلة آل إسماعيل والعائلات المتصلة بها : آل العجوز ، وآل سرحان ، وآل عمران ، وآل الحداد ، على وقفاتكم النبيلة معنا .. الشكر لجلالة الملك ، والشكر لسمو رئيس الوزراء ، والشكر لسمو ولي العهد ، والشكر لأصحاب السماحة والفضيلة العلماء الأجلاء ، والشكر لأصحاب السعادة الوزراء ، وأخص بالذكر سعادة الوزير علي صالح الصالح وزير شؤون البلديات والزراعة ، والدكتور جمعة الكعبي وكيل وزارة شؤون البلديات ، والشكر لسعادة الدكتور فيصل الموسوي رئيس مجلس الشورى ، والشكر للأستاذ خليفة الظهراني رئيس مجلس النواب ، والشكر لرؤساء وإدارات وأعضاء الجمعيات السياسية ، وأخص بالذكر فضيلة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق ، والشكر لرؤساء وأعضاء المجالس البلدية ، وأخص بالذكر إبراهيم فخرو رئيس المجلس البلدي للوسطى ، والشكر للمؤسسات الأهلية لقرية النويدرات وأهلها الأوفياء وأخص بالذكر نادي النويدرات الثقافي والرياضي ، والشكر لكل الحاضرين في هذا التأبين الكبير .. ولكل من وقف إلى صفنا : للذين كتبوا ، وللذين تحدثوا ، وللذين هاتفوا ، وللذين أبرقوا من داخل البحرين ومن خارجها ، وللأوفياء الذين عملوا كثيرا بتفاني وإخلاص لهذا التأبين وغيره .. أسأل الله جل جلاله : أن لا يصيبكم في شاب حبيب لكم ، وأن تعيشوا حياتكم في عزة وكرامة وشموخ وسعادة ,, والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

عن عائلة آل إسماعيل والعائلات المتصلة بها
عبد الوهاب حسين علي أحمد إسماعيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى