وقفة في رحاب الإمام الخميني
المكان : قرية عراد ـ جامع الإمام علي ( ع ) .
اليوم: مساء الجمعة ـ ليلة السبت .
التاريخ : 2 / جمادى الثانية / 1429هج .
الموافق : 6 / يونيو ـ حزيران / 2008م .
الموضوع : كلمة للأستاذ عبد الوهاب حسين .
المناسبة : ذكرى رحيل الإمام الخميني .
أعوذ بالله السميع العليم ، من شر نفسي الأمارة بالسوء ، ومن شر الشيطان الرجيم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين .
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وارحمنا بمحمد وآل محمد ، واهدي قلوبنا بمحمد وآل محمد ، وعرف بيننا وبين محمد وآل محمد ، واجمع بيننا وبين محمد وآل محمد ، ولا تفرق بيننا وبين محمد وآل محمد في الدنيا والآخرة طرفة عين أبدا يا كريم .
اللهم معهم .. معهم لا مع أعدائهم .
السلام عليكم أيها الأحبة : أيها الأخوة والأخوات في الله ورحمة الله تعالى وبركاته .
في البداية : رحم الله من قرأ السورة المباركة الفاتحة ، وأهدى ثوابها إلى روح آية الله العظمى الإمام السيد روح الله الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) وإلى أرواح الشهداء وأرواح المؤمنين والمؤمنات .
أيها الأحبة الأعزاء : الإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) فقيه وأصولي ومفسر بامتياز ، وفيلسوف ومتكلم بامتياز ، ومن أرباب العرفان النظري والعملي بامتياز ، وسياسي وقائد بامتياز ، وكل ذلك يتجلى بوضوح في شخصيته وسلوكه ومواقفه ، الأصول تنظم عملية التفكير لديه ، والفقه يضبط سلوكه ومواقفه وفق أحكامه المقدسة ، والتفسير يغنيه بالشواهد والأمثال ، والفلسفة وعلم الكلام يعمقان النظر والتفكير لديه ، والسياسية تمنحه البصيرة في تشخيص الأوضاع والخبرة في فهم شؤون الحياة .. أما العرفان : فله النصيب الأوفر ، وهو المسؤول عن الهالة النورانية المحيطة بشخص الإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) وهو / أي العرفان لديه ليس إدعاء وكلام ، وإنما هو رؤية وشهود وحضور مبارك دائم في حضرة القدس الإلهي ، بحيث جعل منه العرفان : ( إنسان السماء في الأرض ) وقد ترك كل ذلك التراث الخصب أثره المباشر في ثقافة الإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) وشخصيته الفذة ، فصنع منه قائدا ربانيا عظيما متميزا ، يتسم بوضوح الرؤية واليقين ، وبالحسم والثبات والصمود في المواقف ، وبالواقعية والإنصاف ، لا يلين ولا يخاف إلا من الله جل جلاله ، ولا يفرط في شيء من التكليف ، ولا يقدم التنازلات المضرة بالإسلام أو بحقوق المواطنين وبمصالحهم الحيوية مهما اشتدت عليه الضغوط وكثرت المواجهات ، وهو لا يظلم أحدا ، ولا يبخس أحدا حقه ، متواضع شريف ، منفتح العقل ، نوراني القلب ، سامي النفس ، متوازن التفكير ، شفاف صدوق ، لا تأخذه في الله تعالى لومة لائم ، تتجلى فيه صفات الجمال والجلال ، كما هي حقيقة المؤمن المرتبط بالله ذي الجلال والإكرام بحق وحقيقة ، حيث وصفهم الله تعالى بقوله : { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } ( المائدة : 54 ) وبقوله : { أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } ( الفتح : 29 ) فقوله : { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } و { رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } هي تجلي صفات الجمال , وقوله : { أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ } و { أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } هي تجلي صفات الجلال . وقد عرف عن الإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) من جهة الجلال / القوة : بأنه صبور شجاع يتميز بالصمود والثبات في المواجهة ، وأنه لا يلجأ لاستخدام القوة بدون الحاجة إليها ، إلا أنه إذا احتاجها لتحقيق الأهداف العادلة لا يتردد في استخدامها بمقدار الحاجة إليها وفي حدود الشرع المقدس ، لأنه مطمئن بأنه مع الله جل جلاله وهو معه ، وأنه مع الحق والعدل ، ومع المظلومين والمستضعفين في الأرض .. وعليه : فقد ثبت ثباتا أسطوريا في مواجهة جبروت الشاة ، وفي مواجهة جبروت الشيطان الأكبر / أمريكا والصهاينة ودول الاستكبار العالمي وعملائهم في المنطقة من الحكومات الدكتاتورية المستبدة ، فهو يعلم بأنه ينفذ بصموده ومواقفه إرادة الرب الجليل العادلة في الأرض ، وهو واثق بعد التوكل الصادق على الله جل جلاله من نصره وتأييده له وللشعب الواقف معه في نصرة الحق والعدل والحرية والمساواة بين البشر كم تقتضي ذلك عقيدة التوحيد النورانية العظيمة .
قال الله تعالى : { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ . إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } ( آل عمران : 173 ـ 175 ) .
ومن جهة الجمال / الرحمة والشفقة : تجد الإمام الخميني ( قدس سره الشريف ) هذا الإنسان الفذ العظيم ، في غاية التواضع للفقراء وأبناء الشعب والمستضعفين في الأرض ومواساتهم ، وهو شديد الرحمة والتعلق بهم ، وهو شديد الثقة بهم ، لا يبخسهم شيئا من حقوقهم المادية والمعنوية ، فهو يعترف بفضلهم في الثورة ، حتى قال عنهم : هؤلاء أولياء نعمتنا ، وهي كلمة لا تقال عادة إلا في حق الأنبياء والأولياء ، وقد أصر على ممارستهم لحقهم الطبيعي المشروع في صناعة القرار ، ومراقبة المسؤولين في الدولة ومحاسبتهم ، ولم يتوجه لإثارة أسبقية الحصان على العربة أم أسبقية العربة على الحصان في العلاقة بين القائد وجماهيره وكأن القيادة في تنافس مع الجماهير على النفوذ والسلطة . كما تجاوز ذاته في إدارة الدولة ، ولم يفعل ما تفعله الطواغيت بأن يجعل من ذاته الضعيفة محور كل شيء ، فأصر على وضع الدستور الذي يحدد بدقة اختصتصات المسؤولين في الدولة وصلاحياتهم وحقوق المواطنين الأساسية فيها والتصويت عليه بعد شهرين فقط من انتصار الثورة ، وأصر على بناء مؤسسات الدولة ولم يتدخل في اختصاصات المسؤولين فيها . كما دعا إلى الوحدة الإسلامية ووحدة جبهة المستضعفين في الأرض ضد المستكبرين وعمل من أجل ذلك بصدق وإخلاص ، ولم يعميه الحقد على الآخر والتعصب الأعمى والنظرة الضيقة للأمور عن رؤية الحق والعدل والصواب ، فوضع كل شيء في موضعه الطبيعي باعتدال تام ، وفق رؤيته الفقهية الأصيلة ، وبصيرته السياسية النافذة في تشخيص الأوضاع والأخطار المحدقة بالمسلمين والمستضعفين في الأرض ، وأعانه على ذلك منهجه العرفاني الذي أفناه في الله ذي الجلال والإكرام بكله ، فلم يرى لنفسه وجودا ولا نعمة بغير الله جل جلاله ، فهو الفقير إليه في كل شيء ، وكل ما لديه فهو من الله تبارك وتعالى ، فتواضع إلى الناس بحق وحقيقة ، واعترف بفضلهم وحقوقهم المشروعة ، ولم ينافسهم في شيء من حطام الدنيا الفانية ، حتى أصبح الله عز وجل له في الحياة : عينه وسمعه ويديه ورجليه .. كما في الحديث القدسي ، قال الله تعالى : ” … وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذتي لأعيذنه ” ( رواه البخاري ) .
هذه صورة بسيطة ومصغرة للإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) في تفكيره وأخلاقه وسلوكه ومواقفه ، يحكيها الواقع والتجربة وليس الادعاء والتبرير الكاذب ، أضعها بأمانة بين يدي القيادات والأتباع ، لعل الله عز وجل ينفع بها المؤمنين والوطنين الشرفاء في الدنيا والآخرة .
وقفة مع الوطن في رحاب الذكرى : أيها الأحبة الأعزاء : ونحن نعيش اليوم ذكرى رحيل الإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) ونتنفس شيئا من أريجه الفواح ، نقف بأسى على أوضاع ساحتنا الوطنية ، حيث التراجعات تتوالى ، والتدهور الأمني يزداد يوما بعد يوم ، في ظل عجز مروع لأداء المعارضة ، وفشل ذريع للمؤسسة البرلمانية ، فبغض النظر عن الموقف من البرلمان الحالي في البحرين ، فإن الشعوب عادة تتطلع من وراء المشاركة السياسية في الحياة البرلمانية إلى تحقيق الاستقرار السياسي والأمني وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين ، ولم يتحقق شيء من ذلك من وراء المشاركة في هذه المؤسسة البرلمانية العقيمة ، فقد وصل عقمها حدا لا ينفع معه التلقيح الطبيعي ولا الصناعي ، فرحم هذه المؤسسة مسموم يقتل كل كائن حي يحل فيه . والسلطة ترتكب خطأ فظيعا في سياستها ، فقد نجحت في خنق المعارضة والتضييق عليها وتقييد حركتها في البرلمان وخارجه ، وهذا ليس بسبب ذكاء السلطة وعظيم كيدها ، وإنما هو ـ بالدرجة الأولى ـ بسبب ضعف المعارضة وسوء إدارتها لوضعها ولخلافاتها ولسوء صنيعها بنفسها ، والسلطة لم تنجح من وراء التضييق على المعارضة في خلق الاستقرار الأمني والسياسي في الوطن ، ولم تنجح في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين ـ كما هو المطلوب منها كحكومة وطنية ـ فخنق المعارضة والتضييق عليها وتقييد حركتها ليس هدفا في نفسه للحكومات الوطنية ، وإنما الهدف لدى الحكومات الوطنية ، هو تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم في الوطن وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين ، وهو ما لم يتحقق رغم قدرة الحكومة عليه ، فبمقدور الحكومة أن تتصف بشيء من اللين والعدالة والإنصاف ، وتجرى بعض التعديلات الدستورية التي تضمن الحد الأدنى من حقوق المواطنين الطبيعية في الدولة ، وتقوم بإجراء بعض الإصلاح للمؤسسة البرلمانية بحيث تبعدها عن الصبغة الطائفية وتحقق من خلالها الحد الأدنى من طموح المواطنين في الشراكة السياسية الفعلية في صناعة القرار الوطني ، وتستخدم الوفرة النقدية لديها بسبب ارتفاع سعر النفط في تحقيق رضا الشعب من خلال توفير الخدمات الأساسية ، مثل : الصحة والتعليم والإسكان ، والعمل على تحسين مستوى المعيشة ، فتحاصر بذلك المعارضة اجتماعيا وسياسيا وتسلبها ورقتها الشعبية بدون إراقة للدماء ولا سجون ولا تقييد للحريات .
الجدير بالذكر : أن هذا الطرح لا يعبر عن قناعتي الفكرية والسياسية فيما يتعلق بالمطالب الوطنية والعلاقة بين الحكومة والمعارضة ، وإنما أردت به فقط الكشف عن خطأ سياسة السلطة وعدم رغبتها في الإصلاح . وأرى بأن السلطة قد أوغلت في الخطأ وذهبت فيه بعيدا في الأيام الأخيرة ، حيث أصبحت تتحدى الدين والمؤمنين ، وتحاول أن تفرض رؤيتها الدكتاتورية والعلمانية على أنشطة المؤسسات الدينية ، وفي مقدمتها المساجد والمآتم ، وأنا أحذر السلطة من مغبة ذلك ، فليس شيء أقدس من الدين عند المؤمنين ولا أعز ولا أنفس منه لديهم ، فالدين لدى المؤمنين أعز من النفس ، لأن به خلاص النفس وراحتها وسعادتها في الدنيا والآخرة ، وبدونه يحصل الشقاء والخسران للإنسان في الدنيا والآخرة ، فمن شأن تحرش السلطة بالدين وبالمؤسسات الدينية ودورها ورسالتها في الحياة ، أن يؤثر تأثيرا سلبا خطيرا على حالة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد ، ويدخلها في نفق مظلم طويل ، ولن ينفع ساعتها الندم .
قال الله تبارك وتعالى ( عن حرمة المساجد وموقف المسلمين في الدفاع عنها وعاقبة من أساء إليها ) : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ( البقرة : 114 ) .
وبهذه المناسبة وفي ظل الأوضاع الراهنة : أدعو المواطنين الشرفاء للتعرف بدقة على منهج الإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) في الممانعة والمقاومة ، والاستفادة العملية منه بوضعه موضع التطبيق في المطالبة بالإصلاح وبالحقوق والحريات ، فقد أثبت هذا المنهج فاعليته ونجاحه في الممانعة والثورة والمقاومة والتحرير وبناء الدولة وإدارتها ، وهو منهج متكامل البنيان في أصوله النظرية والعملية ، وهو منهج موثوق لأنه صادر عن فقيه جامع للشروط ، ويمتلك ثقافة واسعة شاملة وعميقة : إسلامية ومعاصرة ، ويمتلك خبرة قيادية طويلة وعريقة وفاعلة وناجحة ، وهو المنهج الإسلامي الوحيد الذي حقق ذلك المقدار الضخم من النجاحات والانتصارات على جميع الأصعدة وأثبت صحته وفاعليته بالتجربة .. ولهذا : فهو يتعرض اليوم لخطر التشويه من قبل قوى الاستكبار العالمي وعملائهم من الحكومات الدكتاتورية المستبدة في المنطقة ، بهدف إبعاد المسلمين والمستضعفين عنه ، لكي لا يتعرفوا عليه بشكل صحيح ، ويضعوه موضع التطبيق في نضالهم الوطني ، لأنه ـ بحسب التجربة ـ يمثل خطرا جديا قويا على مصالح الاستكبار العالمي والحكومات المستبدة . إلا أني ـ أيها الأحبة ـ لا أرى الخطر الأكبر على منهج الإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) يتمثل في ذلك التشويه الذي يقوم به الأعداء ، لأن المؤمنين لا يسمعون ـ عادة ـ من الأعداء ، ويوجد بينهم وبين الأعداء حاجز نفسي يمنعهم من الاستماع إليهم والتأثر العميق بهم ، وإنما الخطر الأكبر على المنهج يتمثل بحق في التحريف الذي يقوم به بعض من يدعى كذبا الوصل بالمنهج ، وفي نفس الوقت يقدم أطروحات ويتخذ مواقف مخالفة له وباسمه ، مما يؤدي إلى تشويه رؤية المؤمنين للمنهج ، ويصرفهم عنه بغير إرادتهم ، وهذا ما أدعو المؤمنين والشرفاء إلى الحذر الشديد منه . إني أوصيهم بالتعرف على منهج الإمام الخميني العظيم ( قدس سره الشريف ) من منابعه الأصيلة الصافية ، مثل : الإمام السيد علي الخامنئي ، ومن خلال التجارب الأصيلة التي تتمثله بصادق وإخلاص ، مثل : تجربة حزب الله المظفر في لبنان ، وأنا أرى بأن القائد بحق لهذا المنهج اليوم ، هو ولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي ( أمد الله تعالى في ظله الشريف ) ونموذجه الأصيل الذي يتمثله بصدق وإخلاص في الممانعة والمقاومة والتحرير هو حزب الله المظفر في لبنان وقائده الفذ السيد حسن نصر الله ( حفظه الله تعالى وسدد على الدرب خطاه ) فخذوا بذلك ودعوا ما خالفه .
أيها الأحبة الأعزاء ،،
أكتفي بهذا المقدار ،،
واستغفر الله الكريم الرحيم لي ولكم ،،
واعتذر إليكم عن كل خطأ أو تقصير ،،
واستودعكم الله الحافظ القادر من كل سوء ،،
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .