تأبين الشهيد علي يوسف الحبيب بمأتم سماهيج الكبير

لم يتمكن الأستاذ عبد الوهاب حسين لظروف خاصة من كتابة مداخلاته في ندوة سماهيج بمناسبة تأبين الشهيد علي يوسف الحبيب بمأتم سماهيج الكبير مساء الجمعة ـ ليلة السبت بتاريخ : 22 / رجب / 1429هج الموافق : 25 / يوليو ـ تموز / 2008م بمشاركة فضيلة الأستاذ حسن المشيمع ، وقد عرض عليه تقريران من ملتقى البحرين ، وأدخل عليهما بعض التعديلات لاعتمادهما في موقع الأستاذ .
إدارة موقع الأستاذ .

التقرير الأول : صوت دلمون / ملتقى البحرين
عبد الوهاب يؤكد :
الحكومة ليست ذكية واستفادت من ضعف أداء المعارضة وسوء إدارة الاختلاف عندها
المشيمع :
مشاريع المقاومة المدنية تتطلب موقفاً موحداً
استضاف مأتم سماهيج الكبير في حفل تأبين الشهيد علي يوسف الحبيب ليلة السبت الموافق 25/7/2008م، كلاً من الأستاذين الكبيرين عبد الوهاب حسين وحسن مشيمع ، وكانت المشاركة عبارة عن أسئلة حوارية أعقبتها المداخلات والأسئلة.

وبالإضافة إلى مشاركة الأستاذين الفاضلين اشتمل الحفل التأبيني على مشاركة للشاعر حسين المادح الذي ألهب حماس الحضور بمشاركته القوية والتي اشتملت على مضامين واقعية نعيشها في البلد، وأكد فيها على ضرورة الصبر وعدم الاستسلام للظلم، كما مجد في قصائده دماء الشهداء، ودعا إلى ضرورة الوحدة بين رموز الشعب وفعالياته.
الحوار مع الأستاذين – تقديم الأستاذ علي مرهون
السؤال ( 1 ): ما هي أولوياتكم في حركة حق بعد التدهور السياسي الحاصل في البلد .. هل تشعر بأنّكم فقدتم البوصلة أم لا زلتكم تحتفظون بخياراتكم؟

الجواب ( 1 ) أ. حسن مشيمع: إن حق الشهداء علينا أن نحفظ الأهداف التي ضحوا من أجلها، وتعميق هذه العلاقة بالشهداء من خلال الالتزام بالخط الذي ساروا عليه.

وأولويات حركة حق هي :
· تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى من خلال تحقيق مطالب الشعب: فرؤانا وتحركاتنا تصبُّ في هذا الاتجاه من خلال إتباع الوسائل السلمية المقاومة.
· المطالبة بدستور يكتبه شعب البحرين تنبثق منه سلطة تشريعية حقيقية .
· المطالبة بسلطة تشريعية حقيقية، ودولة تدار بواسطة المؤسسات: فالدولة تدار اليوم من خلال أفراد، ولا توجد عندنا دولة القانون والمؤسسات ولا ملكية دستورية؛ فالدستور كتبه الحاكم ولم يكتبه الشعب. هدفنا أن توجد دولة القانون والمؤسسات في هذا البلد، وتحقيق المساواة والقضاء على التمييز.
وأقول كلمة مهمة في هذا الصدد: منذ سنين نسمع أنه يجري العمل على تحويل البحرين لسنغافورة ثانية، والغرض ليس هو التنمية بل الاستفادة من التجربة هناك في استبدال السكان الأصليين.
البوصلة عندنا ( في حركة حق ) لازالت واضحة والأهداف لا زالت كما هي ولكن في المعارضة بشكل عام هناك فقدان للبوصلة.
والمعارضة عند الشعوب تأخذ مرحلتين هما مرحلة النضال ثم مرحلة الشراكة، والنظام لم يوفر أجواء الشراكة الحقيقية والمطلوب أن نستمر في النضال.

السؤال ( 2 ) : مصطلح ” تيار الممانعة ” هل هو حقيقة حاضرة ومؤثرة في الساحة أم هي غائبة؟ كيف تراه؟

الجواب ( 2 ) أ. عبد الوهاب حسين: فيما يتعلق بخط الممانعة : في الأصل كل مؤمن ممانع، ولا يمكن أن يكون غير ممانع .
قال الله تعالى : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } ( المنافقون : 8 ) .
وفي الحديث الشريف : ” إنّ الله فوَّض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوِّض إليه أنْ يكون ذليلاً ”
وعلى الصعيد العملي : حينما شخّص الإمام الحسين (عليه السلام ) سياسة ابن زياد أنها تقع بين السلّة والذلّة ، اختار هيهات منا الذلّة،
وقال الله تعالى : { وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } ( هود : 113.(
بالنسبة لي شخصياً : أنا بعيدٌ عن دائرة صناعة القرار ، وليست لي أولويات عملية من هذه الناحية.
وعلى الصعيد الفكري : أسعى إلى ترسيخ الوعي السياسي وثقافة الممانعة والتأصيل إليهما على ضوء المنهج الإسلامي الأصيل ، مع تسليط الضوء على أداء المعارضة بما يعود بالمصلحة على الدين والوطن بحسب تقديري .
وأنا أجد تشويشاً عندنا فيما يتعلق بالممانعة بين النظرية والممارسة ، فهناك قناعة نظرية بالممانعة ، ولكن يوجد خلل على الصعيد العملي.
وفي الآونة الخيرة برزت محاولات ـ أتمنى أن تتوقف ـ لتبرير المسايرة دينياً ، واعتبار أنّ المسايرة / المعايشة كأنما هي شيء أصيل أو صحيح في الثقافة الإسلامية.
السؤال ( 3 ) : ما هو تعليقك على التوجه الرسمي لاستهداف ما سمِّي بفكر الممانعة ومحاولة الانقلاب عليه داخلياً ( كما يجري في قرية المالكية )؟
الجواب ( 3 ) أ. عبد الوهاب حسين: أتذكر في عام 2001م كان هناك اجتماع لشخصيات من قوى المعارضة الوطنية في بيت الأخ جاسم مراد، وفي حديث جانبي لي مع الأخ عبد الرحمن النعيمي قلت له : إن السلطة ليست بذكية ولا قوية ولكننا لسنا لاعبين جيدين.
إني أرى بأن قوة السلطة هي في ضعف المعارضة ، من جهة :
· عدم وضوح الرؤية لدى المعارضة .
· والخلل في الإرادة السياسية والأداء السياسي وإدارة الملفات .
· والفشل في إدارة الاختلاف في الرأي بينها ، وهذا أخطر ما يواجه المعارضة خصوصاً التيار الشيعي الفاعل بوصفه العمود الفقري للمعارضة .
فضعف المعارضة هو الذي أعطى القوة للسلطة ، وهو الذي يعبِّد الطريق أمامها لتنفيذ أجندتها وسلب حقوق المواطنين وممارسة الاضطهاد بحقهم.
وأنا قلق من أن يتحول الأمر في ظل الممارسات الأخيرة للسلطة من مجرد تهدد للحقوق إلى تهديد حقيقي للوجود.
وأرى بأن القائمون على السلطة لو قال لهم أحد في سنة 2001م بأن وضع المعارضة والتيار الشيعي سوف يصل ما وصل إليه الآن لما صدقوه ، فهم لا يستطيعون أن يتصوروا أو يتخيلوا ذلك في ذلك الوقت فضلا عن تصديقه ، ولكن هذا الذي لا يمكن تصوره أو تخيله أو تصديقه في ذلك الوقت ، قد أصبح أمرا واقعاً تدركه الحواس الخمس في الوقت الراهن ، وذلك بسبب سوء الأداء السياسي وسوء إدارة الاختلاف وبوجه خاص بين رموز وقيادات التيار الإسلامي الشيعي.
فنحن الذين أغرينا السلطة بهذا الحجم من الخطأ ، وما لم يتحمل الجميع المسؤولية ويعضوا على الجراح ويتم تجاوز الأنا ويتم تدارك الخلل ، فإن الوضع سوف يذهب إلى الأسوأ ، وستشهد المعارضة والتيار انشقاقاً بعد انشقاق.
والخلاصة : إذا تجاوزنا كل التفاصيل التي نختلف حولها ، فلا يمكن لعاقل أن يفصل بين الوضع المأساوي في الساحة الوطنية وقوى المعارضة والتيار الشيعي وبين أداء المعارضة السيئ .

السؤال ( 4 ) : من خلال خطاباتك نلمحك تتأوه مما يدلّ على شعورك بالهم والضيق.

الجواب ( 4 ) أ. حسن مشيمع: اهتمامي الذي يشكل حالة من الانشغال هو أوضاع الناس .. حقوق الشعب التي دفعنا في سبيلها شهداء، مع أن هناك شعوباً أخرى حصلت على مميزات دون أن تدفع ثمناً كالشعب القطري.
في العالم العربي والخليج بالخصوص لا يجاري ما تقوم به حكومة البحرين بحق شعبها.. ما يؤسفني هو وضوح القضية في مقابل أنّ الناس لا زالوا يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة عدم انتباه المعارضة ونحن لم نستفد من تقرير البندر، وندفع ثمن سكوتنا في السنوات الماضية؛ بحيث نرى الخطر ولا نستطيع تفاديه.

أدعو للجلوس إلى طاولة الحوار للتصدي لمشاريع النظام، وأكثر ما يزعجني هو الصراع البيني في أوساط المعارضة.

يكفي ما وصلنا إليه .. وعلينا أن نتدارك الوضع. مسألة الاختلاف أمر طبيعي لكن الإشكالية هي في ألا نركز على مواجهة مشاريع النظام.

السؤال ( 5 ) : هل لديكم معلومات بخصوص ما أشيع مؤخراً من توجه لتجنيس مجموعة من قبيلة الخوالد؟
الجواب ( 5 ) أ. حسن مشيمع: المعلومة مهمة عندما نستفيد منها .. خلال لقائي مع رئيس جهاز الأمن الوطني تفاجأ عندما سألته عن تعليقه على تقرير البندر.
السؤال هو من يفعِّل ويطبِّق تقرير البندر بغض النظر عمّن كتبه، وأتذكر أنه في السبعينيات نشرت جريدة صوت الخليج عنواناً يقول مضمونه أن البحرين ستتحول إلى فلسطين ثانية في إشارة إلى عمليات التجنيس.
المهم أن نتوافق على بعض القضايا الرئيسية التي تجمعنا، علينا أن نتوحد في شعارات بعيداً عن جدلية المشاركة والمقاطعة.

السؤال ( 6 ) : ما هو الرد على من يقول بأنه ينبغي عدم الحديث والتركيز وإثارة موضوع التجنيس ( لكي لا يكون ذلك بمثابة تحدٍّ للدولة لكيلا تتمادى في مشروعها )؟

الجواب ( 6 ) أ‌. حسن مشيمع: في العالم كله لم نسمع أن السكوت يؤدي إلى نتيجة وحتى في الدول الديمقراطية العريقة لا تحصل على حقوقك إلا إذا مارست ضغطاً.

السؤال ( 7 ) : ( لا تنمية بدون أمان واستقرار ) .. على أي وتر تعزف، وهل تستغرب من هذه النغمات السياسية؟

الجواب ( 7 ) أ. عبد الوهاب حسين : إن سياسة المعارضة في إدارة الملفات وسوء أدائها السياسي وسوء إدارتها لخلافاتها ، هو الذي أغرى السلطة بذلك بدون أن أقلل من مسؤولية السلطة .
وكما ذكرت قبل قليل : بأنّ الوضع بات يقلقني أكثر من ذي قبل في ظل التطورات الأخيرة والممارسات الجديدة للسلطة ، وأن الحالة قد تنتقل من تهديد الحقوق إلى تهديد الوجود لاسيما للطائفة الإسلامية الشيعية المضطهدة .
وفي ظل ذلك : أنصح قوى المعارضة بأن تصعد المواجهة السياسية السلمية مع السلطة ، وليس مجرد تصعيد الخطاب بدون تصيد مماثل في الممارسة السياسية ، فإن الفصل بين الخطاب والممارسة من شأنه أن يفقد صاحب الخطاب المصداقية ، ويعطل الدور السياسي للخطاب ، وهي حالة مخالفة للمنهج الإسلامي بحسب رأيي .
وأنصح السلطة بأن تتراجع عن سياسة القمع للمواطنين والإيغال في الخطأ ، فحتى لو أغراها سوء أداء المعارضة ؛ فإن سلوكها القمعي والعقاب الجماعي للمواطنين لا يخدم المصلحة الوطنية العامة ولا المصلحة الخاصة للسلطة على المدى البعيد.
وأذكر بالانتفاضة في التسعينات : فهي كحدث سياسي كبير كان مفاجئاً للجميع : للسلطة والمعارضة.
وأذكر هنا حقيقة بصورة جزئية : عقد اجتماع في منزلي في بداية الانتفاضة بحضور سماحة الشيخ ألجمري ( رحمه الله ) والأستاذ حسن مشيمع وآخرين ، وفيه ذكرت ما يمكن أن ينتهي إليه الأمر ، وحذرت الإخوة من عواقب الأمور ، وقد رد على البعض بقوله : أنت تحلم ، فقلت : اللهم اشهد بأني قد بلغت .
وفي اجتماع مع وزير الداخلية السابق : ذكرت له حالة المفاجأة في الانتفاضة ، فقال : أي والله ، وأكد بأن لا احد كان يتوقعها .

والفت الانتباه إلى معادلة مهمة في الساحة الوطنية تتعلق بالموضوع وتخص التيار الإسلامي الشيعي وأرى أهمية التنبيه إليها وضرورة القراءة الصحيحة لها .

لدينا مثلث من ثلاثة أضلاع :
· المجلس العلمائي وجمعية الوفاق .
· حركة حق ومركز البحرين لحقوق الإنسان.
· السلطة .
وهذا المثلث يوجد شكلا من التوازن يخدم السلطة بسبب سوء القراءة وسوء الإدارة ، وتلعب حركة حق ـ وبصورة خاصة الأستاذ حسن المشيمع ـ ومركز حقوق الإنسان صمام الأمان ، حيث تماس السلطة الضغط المستمر ، والمجلس العلمائي والوفاق غير قادرين من خلال المشاركة السياسية على امتصاص غضب الجماهير ، وتقوم حركة حق ومركز حقوق الإنسان بامتصاص هذا الغضب ، فإذا غاب المشيمع وحركة حق والمركز عن الساحة السياسية فسوف تكون النتائج وخيمة وسيكون الأمر رهيباً وخطيراً جدا .
فإذا أرادت حركة حق والمشيمع أن يحرجا بقية الأطراف فليبتعدا عن الساحة السياسة.
إنني أطلب في هذه المناسبة : من كل الأطراف المعنية أن يكون لديهم وعي أعمق بطبيعة التفاعلات ونتائجها على الساحة الوطنية ، وأن يتصرفوا بمسؤولية دينية ووطنية أكبر ، وأنبه الجميع : بأن غضب الجماهير وما يمكن أن يتمخض عنه في ظل غياب المشيمع لا يمكن لأحد أن يتكهن بشأنه.

التقرير الثاني ـ بقلم أسد الله الغالب
أشار إلى نقاط مهمة تكلم بها الأستاذ في الندوة ، وهي :

النقطة ( 1 ) : أنا حالياً خارج دائرة صناعة القرار ، وأتحمل مسؤوليتي الدينية والوطنية في الاهتمام بالجانب الفكري : التوعوي والثقافي ، لخلق جيل ممانع صاعد لديه بنية دينية وأخلاقية وفكرية وسياسية قوية للمطالبة بحقوقه ومواجهة السلطة حاضراً وربما بعد عشرين سنة .
النقطة ( 2 ) : في بداية الانتفاضة كنا في اجتماع أنا والشيخ الجمري والأستاذ حسن المشيمع وآخرين , وذكرت لهم الأوضاع والاتجاه الذي يمكن أن تسير فيه وما يمكن أن تتمخض عنه من نتائج , فقال لي أحد الحاضرين : أنت تحلم .
وفي لقاء مع وزير الداخلية السابق الشيخ محمد بن خليفة تحدثت له عن المفاجأة في حدوث الانتفاضة للسلطة والمعارضة , فقال : أي والله .
لذلك أنصح الجميع : السلطة والمعارضة بأن لا يقعوا في نفس الغفلة السابقة وسوء التقدير ، لكي لا يتفاجؤوا بحدوث ما لا يحمد عقباه .

النقطة ( 3 ) : أنصح المعارضة بتصعيد المواجهة السياسية السلمية مع السلطة في ظل التصعيد الحاصل من جانب السلطة , و أن لا يكون الخطاب ثورياً في حين يكون الفعل غير ذلك .
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } ( الصف : 2 ـ 3 ) .

النقطة ( 4 ) : لو أن أحد المتنبئين في عام 2001م أخبر السلطة بما سوف يؤول إليه حالنا في 2008م لما صدقته السلطة آن ذاك , أشد المتفائلين في النظام آنذاك لم يكن يتوقع أن ينتهي حال التيار السياسي الشيعي إلى ما انتهى إليه من الوهن والضعف والتفرق .

النقطة ( 5 ) : قلت للأستاذ عبد الرحمن النعيمي قبل مرضه في منزل جاسم مراد , أن السلطة ليست قوية أو ذكية و لكننا نحن لسنا بلاعبين جيدين , و المشكلة عندنا ليست في اختلاف الرأي ، فهذا أمر طبيعي ، ولكن المشكلة في سوء إدارتنا لهذا الاختلاف ، وهو ما شجع السلطة وأغراها على المزيد من الضرب في المعارضة حتى أنهكتها .

النقطة ( 6 ) : هناك مثلث متكون من السلطة من جهة والوفاق والمجلس العلمائي من جهة ثانية وحركة حق ومركز حقوق الإنسان من جهة ثالثة , ويحصل الشد والجذب بين هذه الأطراف الثلاثة مجتمعة مرة وكل على حدا مرة أخرى , والأستاذ حسن المشيمع وحركة حق ومركز حقوق الإنسان يمثلون صمام الأمان في المعادلة ، وأن السلطة تستخدم ذلك لمصلحتها بسبب سوء القراءة وسوء الإدارة لدينا .
وأقولها : إذا أراد الأستاذ حسن المشيمع أن يحرج الجميع ويضعهم أمام مسؤولياتهم الصعبة الحقيقية ، فلينسحب من الساحة السياسية ، فإن انسحابه سيدخل البلد في دوامة الله أعلم أين سوف تنتهي .

النقطة ( 7 ) : على الشباب أن ينظموا صفوفهم ، ويحملوا قضيتهم بأنفسهم ، لا أن يعولوا على غيرهم في حملها ، وأن يستفيدوا من حكمة كبار السن لا أن يجعلوهم عصب حركتهم , فأحد الأسباب الرئيسية لانتصارات حزب الله أن القائمين على تأسيسه كانوا جيلاً صاعدا من الشباب ، ولم يكن فيهم آنذاك رمزا واحدا ، ولو كانوا من كبار السن لما تحققت الانتصارات التي تشاهدونها .
وبهذا المناسبة أقول للشباب : اتصفوا بهذه الصفات :
· التمرد في عنوانه المحمود أي التمرد على الباطل والظلم والتخلف وعدم القبول بالأمر الواقع .
· الطموح .
· التخطيط .
· التنفيذ .
تحلوا بهذه الصفات ( مع التأكيد على سلامة الخط وصفاء العقيدة ) واحملوا قضيتكم بأنفسكم ولا تعولوا على غيركم في حملها فإنه لن يحملها عنكم ، واستنيروا بحكمة الكبار ولا تعولوا في حملهم المسؤولية عنكم ، وما لم تفعلوا فإنكم ستأكلونها أنتم وأبنائكم من بعدكم .
انتهى التقرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى