من أقوال الأستاذ في التعليق على القرار التعسفي بفصله من عمله

بسم الله الرحمن الرحيم
من أقوال الأستاذ في التعليق على القرار التعسفي بفصله من عمله
قام وفد من جمعية وعد برئاسة أمينها العام السيد إبراهيم شريف ، ووفد من حركة حق برئاسة أمينها العام الأستاذ حسن المشيمع ، ووفد من مركز البحرين لحقوق الإنسان برئاسة رئيس المركز السيد نبيل رجب ، وشخصيات دينية ووطنية ، منها : السيد ميرزا القطري من جمعية الوفاق ، وذلك للتضامن مع الأستاذ والاطلاع المباشر منه على تفاصيل القضية ، وقد زودهم الأستاذ بجميع الأوراق التي في حوزته حول القضية .
وهذه بعض الكلامات التي قالها الأستاذ عبد الوهاب حسين في التعليق على القرار التعسفي بفصله من عمله . • لا زال القائمون على السلطة في البحرين يفكرون ويتصرفون بنفس عقلية إبرهة الحبشي صاحب الفيل ، الذي سعى بفيله الخائب لتخويف أهل مكة وهدم الكعبة الشريفة ، وبنفس عقلية أهل زمانه .. ونحن كشعب : إذا كنا مؤمنين أمناء على قضايانا الدينية والوطنية مخلصين في الدفاع عنها ، وعلم الله جل جلاله منا ذلك ، وعلم بقصورنا الفعلي في الدفاع المشروع عن أنفسنا أمام جبروت الطغاة ، فلن تكون الكعبة المشرفة أكثر حرمة منا كشعب . أما إذا علم الله جلا جلاله منا الضعف والتقصير والتقاعس عن أداء الواجب والتكليف ، فلن نكون عند الله جل جلاله أكثر حرمة من أصحاب الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين هزموا في معركتي : أحد وحنين .
والخلاصة : أن الذي يدفع عنا الضرر والعذاب في الدنيا والآخرة ، هو النهوض بالمسؤولية واستفراغ الوسع في القيام بالواجب والتكليف في الدفاع عن الحقوق ، وليس الاكتفاء بالخطب المنبرية وإثبات حسن النوايا والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بالفرج والانتقام من الظالمين .. وفي جميع الأحوال : فإن مصير الظالمين سيء جدا في الدنيا والآخرة .
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ” اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة : ( كنز العمال . الحديث : 7601 ) .
• لا أرغب منكم ( والخطاب كان موجها لقوى سياسية وأطراف حقوقية وشخصيات دينية ووطنية ) في الاهتمام بالبعد الشخصي في قضية الفصل التعسفي لي من عملي ، لا أريد ذلك ولست في حاجة إليه ، وأرجو التركيز على البعد العام الذي يتعلق بسلوك السلطتين : التنفيذية والقضائية وحقوق المواطنين المنتهكة ، وما يحظى به المستوطنون من حفاوة السلطة والاغداق عليهم من خيرات البلد التي وضعت السلطة يدها عليها بغير وجه شرعي وتفضيلها للمستوطنين على المواطنين الأصليين الذين يعانون من حيف السلطة وظلمها وإقصائهم عن وظائفهم وحرمانهم من حقوقهم .. الخ .
وبالنسبة إلى الرد على وزارة التربية والتعليم : فإنه يشرفني الثبات على المباديء والقيم التي آمنت بها والتضحية من أجلها ، وسوف أقتصر في الرد عن طريق القضاء بواسطة الدفاع ( مكتب المحامي الدكتور حسن رضي وشركاؤه ) ولا أرغب شخصيا في الظهور الإعلامي والتصريحات الصحفية بخصوص القضية .. وأيضا : لن أتدخل في ردود الفعل التي يمكن أن تقوم بها وسائل الإعلام الشعبية وغيرها والقوى السياسية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني ، ورجائي منهم جميعا ومن الجماهير التركيز على البعد العام وليس على البعد الشخصي الذي لا أريده ولست في حاجة إليه .
• أرى بأن التراجعات على الساحة الوطنيها وانتهاكات السلطة لحقوق المواطنين الطبيعية والمكتسبة ومصادرتها للحريات ، تعود إلى الخلل في التوازن بين قوى المعارضة والسلطة ، ولن تتوقف التراجعات والانتهاكات إلا إذا نجحت قوى المعارضة في إيجاد التوازن بينها وبين السلطة ، فعلى قوى المعارضة توحيد صفوفها والسعي بجدية ومسؤولية لخلق هذا التوازن الذي أصبح ضرورة وطنية ملحة ، وتقع المسؤولية على جميع قوى المعارضة إلا أنها أكبر على التيار الإسلامي الشيعي الذي يمثل العمود الفقري لقوى المعارضة ، وتعتبر العقبات التي تواجه ملتقى الحوار لقوى المعارضة شيء مؤسف جدا أتمنى لقوى المعارضة النجاح في التغلب عليها .
صادر عن : إدارة موقع الأستاذ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى