الأستاذ عبدالوهاب حسين: حقيق بالمؤمنين التجرد من الأهواء والأغراض الشخصية فيما يتعلق بشؤون الدعوة والمواقف العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
الدعوة الصادقة الصالحة إلى الله هي الدعوة الخالصة لوجه الله الكريم، المجرّدة عن الأهواء والرغبات النفسية، وعن الأغراض الشخصية، بحيث أن الداعي إلى الله يسير على الطريق الصحيح في المعرفة والعمل، ولا يلتفت إلى غير الله عزَّ وجلّ، ويريد ما يريده الله، ولا يروم إلا ما يريده ويرضيه، وما فيه مصلحة الدين والعباد. وثبت بالتجربة أنَّ الكثير من المفاسد والأضرار التي تلحق بالدين وبالدعوة وبالمؤمنين سببها إدخال الأهواء والرغبات النفسية والأغراض الشخصية في شؤون الدعوة، وفي الأطروحات وفي المواقف العامة.
الأسوأ أن البعض يُلبِس الأهواء ويلبس الرغباتِ النفسيةَ والأغراض الشخصية لباسَ الدين والقضية؛ فيكون سببًا إلى الاعوجاج وإلى فساد الفكر، وإلى انحراف الرؤى، والصدّ عن سبيل الله، فضلاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي تلحق بالدعوة والقضايا المصيرية والمصالح الجوهرية للمؤمنين.
فحقيق بالمؤمنين المراقبة والمحاسبة والحذر الشديد، والتجرّد من الأهواء والرغبات النفسية والأغراض الشخصية فيما يتعلق بشؤون الدعوة، وفي شؤون الأطروحات والمواقف العامة، وأن يدوروا مدار الحق ومدار الصواب، وأن يكونوا مع الصادقين دائمًا قلبًا وقالبًا، لئلا تزَّل الأقدام بعد ثبوتها، ومن أجل الفوز بالرحمة الإلهية وقبول العمل وحسن العاقبة والذكر الحميد.
صادر عن:
- فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين
- الناطق الرسمي باسم تيار الوفاء الإسلامي
- الجمعة 11 رمضان 1445 هـ
- الموافق 22 مارس/آذار 2024