الاهتمام بقضية القدس من لوازم الإيمان بالتوحيد والنبوة والقرآن الكريم، ومادامت القدس أسيرة بيد الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي، فالأمة الإسلامية لن تكون إلا ذليلة ومتخلفة.
جدول زمني
الحكم الشرعي يقول : بأن أي أرض إسلامية تحتل فواجب المسلمين تحرير هذه الأرض الأقرب فالأقرب، وليس لأحد الحق حتى الفلسطينيين أنفسهم أن يقبلوا بوجود الصهاينة على أرضهم، إذن فالخيار الإسلامي الوحيد هو تحرير كل أرض فلسطين ويجب على الحكومات أن تتبنى هذا الخيار و تدعمه.
تقديم الدعم المادي والمعنوي للانتفاضة، ليس من خلال الخطب والمهرجانات فقط، بل بإيجاد حالة عامة في كل البلاد الإسلامية داعمة للانتفاضة ورافضة للكيان الصهيوني ولمشروعه، والمسيرات هي إحدى الأشكال، والدعم المادي أحد الأشكال، ولكن يجب أن تكون حالة سياسية اجتماعية عامة لدعم الانتفاضة ومقاومة التطبيع ورفض الكيان والمشروع الصهيوني.
ونحن نعيش يوم القدس يجب أن نستحضر حجم ونوعية الإرهاب الصهيوني، ومدى السحق الذي يمارسه هذا الكيان ضد إخواننا المؤمنين في فلسطين مع الدعم غير المحدود لهذا الكيان في كل جرائمه من قبل أمريكا وأوروبا، ولنسترجع قول بوش حيث يقول : لو أنه كان محل شارون لفعل بالفلسطينيين ما فعله شارون، وهو من يطلب منه العرب أن يكون وسيطا نزيها ويعولون عليه في حل القضية الفلسطينية.
المطلوب من المجاهدين الأشاوس أن يكيلوا الضربات العسكرية والسياسية والإعلامية والثقافية الموجعة للكيان الصهيوني الغاصب ولحماته من قوى الاستكبار العالمي من أجل تحرير فلسطين، وإفشال كل مخططات الصهاينة في التهويد والتطبيع.
إن سيطرة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى، فيه اعتداء على الحق القانوني والتاريخي للمسلمين والفلسطينيين فيها .
إن الصراع الإسلامي الفلسطيني مع الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي على فلسطين، هو صراع إسلامي حضاري ورسالي، وحق وطني للفلسطينيين، والصراع يقوم على أساس الرفض المطلق لوجود الكيان الصهيوني غير الشرعي في أي جزء من أجزاء فلسطين المحتلة، ورفض لتدخلات الاستكبار العالمي غير المشروعة في البلاد الإسلامية بأي شكل من الأشكال، حيث لا يجوز شرعاً للمسلمين السماح للأجانب بالتدخل في شؤون بلادهم.
المطلوب إسلامياً وفلسطينياً : أن تكون القضية الفلسطينية العادلة .. الشغل الشاغل لكافة المسلمين والفلسطينيين ، فالتكليف الشرعي والإنساني والوطني يحتم عليهم السعي بكل وسيلة متاحة وممكنة : سياسية أو عسكرية أو ثقافية أو إعلامية .. أو غيرها، من أجل تحرير فلسطين المغتصبة من براثن الكيان الصهيوني الغاصب المجرم.
أيها الأحبة الأعزاء لقد كشفت التجارب: أن الحكومات العربية والمنظمات الفلسطينية، كلما أبدت ليْناً في مواجهة مخططات واعتداءات الكيان الصهيوني الخبيث وراعية الإرهاب الدولي أمريكا المجرمة، كلما ازدادا عنفاً وإجراماً بحق الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين أجمعين.
إن احتلال الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العزيزة والقدس الشريف فيه اعتداء على المقدس الإسلامي، وفيه مساس بالمكانة المعنوية للمسلمين، وفيه استلاب وتعطيل للدور الرسالي للأمة الإسلامية في الحياة، وهذه مسائل جوهرية وكبيرة جداً .. وغير قابلة للتنازل أو المساومة.