التصريح الثالث من داخل السجن: إما العدل في الدولة أو المقاومة المشروعة

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن بين خيارين لا ثالث لهما،إما العدل في الدولة، وإما المقاومة المشروعة، فلن نرضى بوقوع الظلم علينا من الدولة، ولا بالتمييز ضدنا، ولا بالدكتاتورية أن تحكمنا، ولن نقبل بأن نعيش غرباء أو مهمّشين كما يريدون لنا في وطننا، تحت وطأة إرهاب المعنويات والكلمات، والعسكر والقضاء والمؤسسات وغيرها من الأدوات، فظلمات السّجون والقبور أُنس لنا من ذلك وأرحم، وكفاحنا هو كدحٌ في ذات الربّ الجليل، ومن أجل مرضاته، ومن أجل الحياة الطيبة التي تقوم على أساس العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة المواطنين، وتصون الحقوق الطبيعية والمكتسبة، و يتحقق فيها التقدم والرخاء، والعزّة والكرامة والطاعة لله جبّار السماوات والأرضين .

فلا مراوحة ولا تردّد في الكفاح، نعم للحراك النضالي المستمر والمتنوّع والفعّال، حتى تتحقق أهدافنا المشروعة أو نُلاقي المنون مرضيين ، فلا يتوقّف الحراك على مناسبة معينة، فكلّ المناسبات رغم تفاوت أهميتها وقيمتها، مجرّد محطات تزوّد بالطاقة، وفرص للتقييم، وشحذ الهمم، وتجديد الانطلاقة، ومعالم في المسيرة النضالية المطّردة المتتالية الدؤوبة، ونهتم بها ونتعهدها بالمشاركة على هذا الأساس، والنصر دائماً حليف المتّقين العاملين الصابرين الذائبين في الكفاح من أجل حياة طيبة أفضل، الآخذين بالأسباب الواقعية، الطبيعية والسماوية العليا، التى أحد طرفيها بأيديهم ويتحمل جميع الأفراد و الأطراف : المحلية و الإقليميه و الدولية المساندة للنظام، المسؤولية المشتركة المادية و الأدبية و القانونية و التاريخية ، لما أحدثه و يحدثه و سيحدثه النظام من جرائم ضد أبناء الشعب ” وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ ” “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ”.

والرحمة للشّهداء الأبرار والمجد للمعتقلين البواسل، وللمصابين وللأهالي الصابرين المحتسبين إلى الله عزّ وجلّ.

صادر عن: الأستاذ عبدالوهاب حسين

صدر بتاريخ: 5 أغسطس 2013م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى