بيان حول ما نُقِل من تصريح سماحة الشيخ الأراكي

تعقيب الأستاذ عبد الوهاب حسين على ما نشر في ملتقى البحرين حول تصريح سماحة الشيخ الأراكي :
كتب شمس الكرار في ملتقى البحرين نقلا عن صحيفة أوال : ” تحدثت مصادر مطلعة عن أن سماحة آية الله الشيخ محسن الأراكي كان قد أوعز لفضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين قبل فترة عندما كان في زيارة للبحرين ، على ضرورة الحفاظ على مكانة وقيادة سماحة آية الله قاسم .
ونقل أحد كبار المشايخ في قم عن آية الله الآراكي في لقاء معه ، أن كلمته جاءت بعد زيارة قام بها لآية الله قاسم ، وتحدثا فيها الأخير عن أهم القضايا على المستويين المحلي والخارجي ، وكذلك قام الأراكي بزيارة الأستاذ عبد الوهاب واستمع في زيارته أيضا لوجهة نظر فضيلة الأستاذ .

ونقل المصدر عن الأراكي أنه وبعد أن وضحت الأمور بشكل كامل له، ذكر آية الله الأراكي للأستاذ أن توهين قيادة آية الله قاسم هو توهين للطائفة في البحرين .
يذكر أن آية الله الشيخ محسن الأراكي كان قد زار مملكة البحرين في العام الماضي وإلتقى جمع من طلبة العلوم الدينية وأصحاب الفضيلة العلماء وألقى بعض المحاضرات، فيما قام بزيارات لبعض الحوزات والمؤسسات .
وآية الله الشيخ محسن الأراكي (1956م) عالم دين إسلامي، مؤسس المركز الإسلامي في إنجلترا، وأحد أبرز علماء الدين الإيرانيين من تلامذة المرجع الديني والمفكر الإسلامي الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قده) ومن تلامذة الحوزة العلمية في النجف والحوزة العلمية في مدينة قم على حد سواء، وهو يجيد العربية كلغته الأم كما يجيد الإنجليزية ويكتب بها ” ( انتهى النص ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك في المكانة العالية لسماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم ( حفظه الله تعالى ) وضرورة المحافظة عليها وصيانة حرمته كمؤمن وكعالم دين ورع . أما ما نقل عن إيعاز سماحة الشيخ الأراكي لعبد الوهاب حسين بضرورة الحفاظ على قيادة سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم فليس بصحيح . وقد حضر المقابلة في منزل المضيف : سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد ، وفضيلة الشيخ على مكي ، وفضيلة الأستاذ حسن المشيمع ، ولم تكن المقابلة خاصة بعبد الوهاب حسين ، ويمكن الرجوع للمذكورين وسؤالهم عن الحقيقة .
وفي الختام أنبه إلى الأمور التالية :
• ليست هذه الكذبة الوحيد التي تسوق في الساحة حول وصايا وجهت لعبد الوهاب حسين من رموز كبيرة للطائفة فمثلها كثير وكلها تصب في نفس المصب .
• أن التسويق للأطروحات والمواقف يجب أن يعتمد على الدليل والكفاءة وليس بالاعتماد على مجرد الانتماء ، فالاعتماد على مجرد الانتماء في التسويق للأطروحات والمواقف يؤدي إلى التضليل وضياع الحقيقة وإلى الاضرار بالمصالح العامة ، وهو بخلاف منهج السماء .
• إن التسويق الجاري في الساحة لأطراف سياسية ولكثير من الأطروحات والمواقف السياسية بأسم العلماء لا يعزز مكانة العلماء ولا يقويهم ولا يقدم لهم شيئا ، وإنما هو يأخذ منهم وقد أخذ منهم الكثير ولا يزال يأخذ . وقد حذرت كثيرا ـ فيما سبق ـ من أساليب التسويق الرخيصة للأطروحات السياسية الباهتة والمواقف السياسية الفاشلة باسم العلماء الأجلاء وبالاتكاء عليهم ، فقد أكلت هذه الأساليب لحم العلماء ، والاصرار على الأستمرار فيها تعني الرغبة في دق عظام العلماء الأجلاء لخدمة رغبات سياسية لا دليل على رجحانها .
أنظروا أيها المؤمون المحبون للعلماء بعين البصيرة لتعلموا : أن ما يجري من التسويق للكثير من الأطروحات والمواقف باسم العلماء وبالاتكاء عليهم إنما هو يأخذ من العلماء ولا يعطيهم شيئا !!
فالحذر .. الحذر أيها المؤمنون الأعزاء من السذاجة والانفعال في التعاطي مع الأمور المهمة والحساسة ، وابحثوا عن الحقيقة بعين البصيرة ، واعتمدوا على اليقين ولا تعتمدوا على الظن { إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا } .
صادر عن : عبد الوهاب حسين .
صباح الأربعاء .
بتاريخ : 21 / ذو القعدة / 1429هج .
الموافق : 19 / نوفمبر ـ تشرين الثاني / 2008م .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى