لتكن أنت أيها الصائم
لتكن أنت أيها الصائم قد طهرت قلبك من العيوب وتقدّست سريرتك من الخبث، ونظّف جسمك من القاذورات، وتبرأت إلى الله ممن عداه، وأخلصت الولاية له وصمت مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية، وخشيت الله حق خشيته في سرّك وعلانيتك، ووهبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه، فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه، صانع له ما أمرك، وكلما أنقصت منها شيئاً فيما بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك.