الشهادة قيمة إنسانية راقية

إن الاحتفاء بالشهداء والعظماء والمضحين الشرفاء في سبيل الدين والوطن، حالة إنسانية قيمية (أي: ترتبط بالقيم الدينية والإنسانية) قبل أن تكون حالة سياسية، ولهذا نجدها عند كافة الأمم والشعوب المتحضرة.

وعليه يجب تجنيب هذا الاحتفاء التجاذبات السياسية وغيرها من المناكفات المضرة بها، والمحافظة عليها كحالة إنسانية ووطنية عامة، وعدم تشويهها بالتجاذبات والاختلافات في الرأي ونحوها، فإن ذلك يسيء إليها كحالة إنسانية وقيمية ويسئ إلينا، ويضر بالمصالح الدينية والوطنية؛ لأنه يضعف الصف الديني والوطني، ويشوّه الحالة الروحية والقيمية لديه، ويضعف الحركة المطلبية الشعبية ويفقدها حماسها وجديتها وصفاءها، حيث تغلب المصالح الخاصة على الحالة القيمية وعلى المصالح الدينية والوطنية العامة. ومن المؤسف أن هناك من يتأثر موقفه من الشهداء والعظماء والمضحين باختلاف رأيه معهم، حتى حمل الاختلاف في الرأي البعض على الإساءة لمن يختلف معهم من الشهداء والعظماء والمضحين، ورماهم كرمي النواة أو القمامة!!

أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى