النموذج التقليدي والرسالي في الأسرة

مولد السيدة فاطة الزهراء عليها السلام
23 يونيو 2008م | سترة – مركوبان

▪️النموذج التقليدي لا يمتلك رؤية للحياة ، فلا فلسفة لديه ولا رسالة ولا غاية ولا هدف واضح في الحياة ، ويكون إحساسه بالمسؤولية بطبيعة الحال سطحيا .

▪️أما النموذج الرسالي فلديه رؤية وفلسفة تحدد له رسالته الإنسانية وغايته وأهدافه في الحياة ، تقوم على الربط بين الإيمان بالله عز وجل ورسالة الإنسان في الحياة والقيم والمباديء التي تنظم حياته

تخلو الأسرة في النموذج التقليدي ـ عادة ـ من الحماس والحرارة والجاذبية ، فهي تقوم على أساس الستر بدل الحب (أي: التركيز على الستر وتجاهل عوامل التوافق والانسجام لقبول المرأة بالزوج والبقاء معه ) وتخضع عملية الإنجاب والتربية إلى الغريزة بدل الرسالة ، ويتركز الاهتمام على توفير الجوانب المادية ، مثل : المسكن والمأكل والمشرب للتعبير عن الحب والاهتمام .

أما النموذج الرسالي : فيسوده الحب والإخلاص ويتجلي الجمال المعنوي في العلاقة الروحية والقلبية بين الزوجين { خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } وتقوم العناية بالأطفال على أساس رسالي { والَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } بدون أي تفريط في الستر الشرعي للمرأة والالتزامات المادية تجاه الأطفال والأبناء.

🔴الخلاصة: النموذج الرسالي يمثل بحق ، مرآة صادقة للوعي الديني والمجتمعي والطهارة الروحية والقلبية والنهوض برسالة الدين وبالمسؤولية الإنسانية في الأسرة والمجتمع والدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى