الرسول المنقذ المعلم
البشرية كلها كانت قبل النبي محمد (ص) في ضلال، فهي ضالة في أفكارها، وفي عقائدها، وفي مفاهيمها، وضالة في قيمها وأخلاقها، وضالة في سلوكها، وضالة في الأنظمة التي تنظم المجتمع، ولكن الله بعث النبي محمد (ص)، ومنَّ على البشرية بهذا النبي، فأعطاهم وجودا ومنهجا فكريا وعقائديا، واجتماعيا، واقتصاديا، ونظم حياتهم بكل ما في الكلمة من معنى، كما أنهم كانوا ضالين حتى في اهتماماتهم، فلم تكن لهم تلك الاهتمامات الكبيرة، وإنما كانت لهم اهتمامات حقيرة، ليست ذات أهمية، فجاء النبي محمد (ص)، وغيَّر أفكارهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وغيَّر أنظمتهم، كما أعطاهم اهتمامات كبيرة، وفتح آفاقهم عليها، وأعطاهم رسالة في الحياة، ليحملوها للناس جميعا.
الأستاذ عبد الوهاب حسين