ظاهرة لا مثيل لها
-مأجورين بذكرى استشهاد الإمام الجواد”ع”-
حياة الأئمة الاثني عشر (ع) قد امتدت حتى زمن الغيبة مدة (250 سنة) تقريبا، كانت الأحوال فيها متغيرة، وتعرّض فيها الأئمة للتضييق والتشريد والاعتقال وفرض الإقامة الجبرية والقتل ونحوها، وفيهم من تولى الإمامة وعمره سبع سنين، وكان بعيدا عن أبيه مثل الإمام الجواد (ع) ومع ذلك كله، لا نجد بينهم اختلاف في عقيدة أو مفهوم أو حكم شرعي، وكل ما صدر عنهم يتفق تماما مع ما صدر عن الرسول الأعظم الأكرم (ص)، وأن الفقهاء يتعاملون علميا مع مجموع النصوص التي صدرت عنهم جميعا وعن الرسول الأعظم الأكرم (ص) وبدون تفريق كوحدة واحدة لا تتجزأ ولا تختلف فيما بينها.
وهذه ظاهرة غريبة لا مثيل لها في حياة الناس العاديين، ولا تفسير لها إلا أن يكون علمهم هو من عند الله سبحانه وتعالى، لا من عند أنفسهم ولا من عند غيرهم، قول الله تعالى: (فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا)، والظاهرة دليل قطعي على عصمتهم