لماذا رفض الأستاذ الدخول مع الحكومة في حوار من داخل السجن؟

لماذا رفض الأستاذ عبدالوهاب الدخول مع الحكومة في حوار أثناء الاعتقال الثاني، وبقى طيلة الاعتقال الثاني في السجن الانفرادي، رافضاً كل العروض المقدمة له في سبيل إطلاق سراحه ؟

لقد أثبتت التجربة الأولى ، وهي تجربة المبادرة، بأن الحوار في السجن لا يمثل حواراً جاد وحقيقياً ،لأن السجين يقع تحت الضغوط ، ويعاني من نقص حاد في المعلومات ،وللعلم فقد أوشكت عدة مرات في السجن الأول على الانسحاب من الحوار ، وكنت أتراجع تحت إصرار الأخوة الكرام أصحاب المبادرة على البقاء.

وأما السجن الانفرادي فكان الهدف منه إبعادي عن السجناء عموماً ، وأصحاب المبادرة خصوصاً، والتأثير على معنوياتي. وكسر إرادتي، وقد فشلوا في ذلك فشلاً ذريعاً، وكنت أعيش مع نور الهداية، وأنس الإيمان بربي الذي يراني، وهو قريب مني، وكنت على يقين بعدالة قضيتي، وأن الله جل جلاله معنا والنصر حليفنا، وأن أهدافنا ومطالبنا سوف تتحقق على أرض الواقع ، لم أشك في ذلك ، وحصل الفرج ، ثم حصل الانقلاب ،وسوف نواصل الطريق دون يأس حتى تتحقق أهدافنا ومطالبنا المشروعة، وسوف تتحقق تحت إصرارنا من رحم الصبر والمعاناة الطهورة المباركة.

المصدر: أسئلة اللقاء المفتوح الذي أقامه ملتقى الشباب بعنوان: قصة كفاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى