“ثلاث نماذج للمرأة”

النموذج الأول ـ المرأة التقليدية:
في هذا النموذج يكون التركيز على العفة والحجاب والستر والبيت والزوج والأولاد، ويكون حفظ العفة ـ غالبا ـ بالحبس وراء الأستار والجلوس في قعر الدار (لا تعرف الرجال ولا يعرفونها) وتشديد الرقابة الحسية عليها، وليس بتنمية الثقافة والوعي والتقوى وروح المسؤولية: (الدينية والاجتماعية) لديها.

▪︎النموذج الثاني ـ المرأة المستغربة:
وفيه تكون المرأة المسلمة عاشقة للحضارة الغربية وثقافتها، ومتنكرة للثقافة الإسلامية وقيمها، وغير ملتزمة بأحكام الدين الحنيف وتعاليمه، تحت شعارات خلابة ذات جاذبية كبيرة، مثل: تحرير المرأة من التبعية للرجل، والدفاع عن حقوقها الطبيعية والقانونية في الحياة.

يعتبر النموذجان: التقليدي والمستغرب في ميزان الحقيقة الدينية النورانية المضيئة طرفان قبيحان ـ بتفاوت ـ لأنهما يمثلان طرفا: (الإفراط والتفريط) وهما حالتان قبيحتان مظلمتان لا نور فيهما ولا ضياء ملكوتي.

النموذج الثالث ـ المرأة الرسالية:
في مقابل النموذجين : الأول والثاني / التقليدي والمستغرب ، يوجد النموذج الثالث وهو النموذج الرسالي الذي يمثل الاعتدال بين طرفي : الإفراط والتفريط في أوضاع المرأة وأحوالها ، وهو يمثل الحقيقة النورانية الوحيدة والجميلة للمرأة في الحياة ، وهو النموذج الإسلامي الصحيح الذي يقوم على أساس الإسلام الخالص لله عز وجل والاستضاءة بنوره الرباني والالتزام المطلق بطاعته.

وتؤكده القدوات الحسنة للنساء المؤمنات الصالحات ، مثل :

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وفاطمة الزهراء وزينب الغراء ومريم أبنت عمران وآسية بنت مزاحم ( عليهن جميعا السلام ) وفيه تكون حقوق المرأة ـ كالرجل ـ مؤكدة وثابتة ، وفيه تصون المرأة المبادئ الإنسانية والقيم السامية والطهارة الروحية ، وتمارس ودورها الاجتماعي الفاعل على ضوء رسالتها الإسلامية وفلسفتها العميقة في الحياة بدون إعاقة أو تضييق.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button