الدعاة إلى الله
الدعاة إلى الله – عز و جل – يجاهدون في سبيل إيصال الدعوة و في سبيل إيصال الرسالة إلى الناس كافة، و يجاهدون في سبيل أن تصل الدعوة إلى غاياتها على الأرض. إن موقف الدعاة إلى الله – عز و جل – من الأحداث موقف إيجابي، و موقف الدعاة في المجتمع موقف إيجابي، فالدعاة لا يقفون موقفا سلبيا من الأحداث، و لا يقفون موقفا سلبيا في المجتمع، و إنما يقفون موقفا إيجابيا و إن هذا الموقف الإيجابي ينبع من انتماءهم الديني أو الرسالي.
ومن جهة ثانية ؛ فإن الإنسان المؤمن الداعي إلى الله لا يكتفي بان يكون له دور في المجتمع أو الأحداث و إنما يحرص على أن يكون هذا الدور عميقا، و إن الإنسان المؤمن يحرص على أن تكون له البصمات الواضحة و العميقة في حركة المجتمع، و الإنسان المؤمن الداعي إلى الله – عز و جل – يحرص أن يكون رقما كبيرا في المجتمع، و أن يكون له موقع متقدم في المجتمع ( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) (74) سورة الفرقان، و في الدعاء (( و اجعلني من الدعاة إلى طاعتك و القادة إلى سبيلك )) فالمؤمن لا يكتفي بأن يكون له دور إيجابي و إنما يصر على أن يكون له دور متقدم و عميق في المجتمع.
و من جهة ثالثة فإن الإنسان المؤمن الداعية لا يسمح للتيارات الفكرية و السياسية و الاجتماعية أن تأخذه يمينا أو شمالا، و إنما يقف بشموخ ثابت القدم لأن له رأيا و له إرادة فهو يقود الأحداث و يؤثر فيها و لا يتركها تفعل فيه ما تشاء.
بتاريخ 29 ربيع الأول 1422هـ الموافق 2001/6/22 م
في مسجد الشيخ خلف في قرية النويدرات