الصبر من الأخلاق الإسلامية الحميدة التي هي ثمرة من الثمار الطيبة للعقيدة الصحيحة، فكل عقيدة لا تولّد الصبر والشجاعة والصلاح والإخلاص والاستقامة ونحوها، فهي عقيدة عقيمة لا قيمة لها ومشكوك في صدقها وصحتها.
الصبر شرط من شروط التوفيق والتسديد والعون الإلهي للعبد، وتحصيل النصر والغلبة على الأعداء، وأنّ الجبناء وضعفاء الإرادة سفهاء الأحلام لا نصيب لهم من النصر ولا حظّ لهم فيه، قول الله تعالى: وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِين.
لمّا كان الصبر والتصميم والإرادة الصلبة والثبات والشجاعة والاستقامة والصلاح من شروط الانتصار على الأعداء وتراكم الانتصارات والمكتسبات والمحافظة عليها، كان الإيمان والعقيدة الصحيحة من الشروط؛ لأنها هي التي تولّد هذه القيم الرفيعة وسائر القيم والأخلاق الحميدة عند الإنسان.
الصبر والثبات والنصر لا دوام لها من دون الإيمان بالله ذي الجلال والإكرام والاستقامة على الدين الإلهي الحق والصراط المستقيم والنهج القيّم والأعمال الصالحة وترك المعاصي والموبقات والذنوب.
