السحرة لفرعون.. سيجازينا الله وسيحاسبك
سيجازينا الله بالمعروف والإحسان لما أصابنا من أجله وفي سبيله، ونحن بفضل الله تبارك وتعالى علينا، نعلم أنك إن تقتلنا فلن ننتهي إلى الفناء والزوال والفساد، بل نمضي شهداء سعداء في سبيل الله، ثم يحشرنا في يوم القيامة مع الشهداء السعداء، ويجازينا على حسن عقيدتنا وصالح أعمالنا، ويحسن إلينا بما صبرنا وأصابنا من الأذى في جنبه، بما هو أهله، ونحيا عنده وفي جواره بحياة المقربين السعداء، مع الخيرة الطيبة من أوليائه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
وفي المقابل ستعود أنت كذلك إليه؛ لأنه ربك على الحقيقة وإليه معادك وعليه حسابك وجزاؤك، وسيحاسبك ويجازيك بالعدل جزاءً موافقاً لعظيم جرمك وجنايتك..
- إذ ادّعيت كذباً وزوراً وبهتاناً وظلماً وعدواناً وبغير وجه حق وبلا حجة أو دليل أو برهان الألوهية والربوبية.
- واستوليت على الحكم والسلطة والثروة والمقدرات، ثم طغيت وتجبّرت وأفسدت في الأرض.
- وقتلت النفوس المحترمة بغير حقها.
- وظلمت العباد وانتهكت الحقوق والحريات والمقدسات.
- وخنت الحقيقة وأمانة الحكم والرعاية والمسؤولية، واستأثرت بالسلطة والثروة والمقدرات.
سيجازيك الله على سوء صنيعك بنا، ولن ينفعك حينئذ سلطانك وجنودك وعتادك وبطانتك ومعاونوك وأنصارك، والانتهازيون الأنانيين والمتملقون الفاسدون من أصحاب الشهادات والكتّاب والصحفيون وغيرهم، الذين اشتريت ضمائرهم وأديانهم بأبخس الأثمان، وتدفع لهم من أموال الشعب وتمنحهم المناصب والوظائف العامة مقابل الولاء والتملق والتزلف؛ ليطبلوا لك ويزمروا ويملأوا الدنيا ضجيجاً، ويسوقوا لك ولمشاريعك الجوفاء، ويدافعوا عن فسادك وطغيانك وتجاوزاتك ويبرروها ويشاركوك بالأقوال في الظلم والبطش والفساد والعدوان على الحقوق والحريات والحرمات والمقدسات، لترمي إليهم بشيء من بقايا مائدتك وقمامتك.