رسالة الاعتذار

قامت الحكومة الخليفية بالطلب من أصحاب المبادرة لكي يكتبوا رسالة اعتذار عندما كانوا بالسجن، أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسين يروي لنا موقفه حينها بخصوص رسالة الاعتذار:

وفي بداية الأسبوع الرابع طلبت ثانية في المخابرات والتقيت هناك بالأستاذ حسن المشيمع والشيخ حسن سلطان والشيخ خليل سلطان، وعرفت بأن الأستاذ حسن قد عرض عليهم الحوار من أجل التهدئة، وسألوني عن رغبتي في المشاركة، واستغرب الضابط عادل فليفل عندما سمع موافقتي من أول مرة، وكان قد قال إليهم بأني لن أوافق، ربما لأنه سمع عن عنادي مع اللجنة، وأنهم لم يحصلوا مني على شيء رغم جهودهم في الضرب والضغوط النفسية، وقد أبقوني معهم في المخابرات لمدة ثلاثة أيام، ثم أعادوني إلى سجن المنامة، وبعد كمال الأسبوع الرابع طلبوني إلى المخابرات، والتقيت مع المجموعة ثانية، وعلمت باعتقال سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري، وبعد يومين جمعنا مع سماحة الشيخ الجمري وطلب منا كتابة الرسالة التي سميت برسالة الاعتذار، وقد قبلت المشاركة في التوقيع بعد أن اشترطت إدخال عبارة «إذا كنا مخطئين»، وفي هذا اليوم أخذوا الأستاذ حسن المشيمع ليكون مع الشيخ في سافرة، وبقينا نحن الباقون في مبنى المخابرات في أحد المكاتب، وبقينا لمدة شهر، ثم نقلنا إلى سافرة لنكون نحن الخمسة جميعاً في مكان واحد، وفرقوا بيننا مرة عقوبة، ونقلونا إلى الحوض الجاف، ثم أعادونا إلى سافرة، وكنا في جميع الفترة نلتقي مع السيد هندرسون مدير المخابرات، وسعادة وزير الداخلية، حتى تبلورت المبادرة في صيغتها النهائية التي ظهرت إلى الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى