الأستاذ عبدالهادي الخواجة

لعبت المساجد والحسينيات في البحرين دورا أساسيا ومحوريا في الحياة العامة في البحرين ومركزا للوعظ والأرشاد ففي 1954 شهدت حسينية بن خميس في منطقة السنابس بالبحرين تشكيل اول تنظيم جماهيري وهو “الهيئة الوطنية التنفيذية العليا” التي قادت الحراك السياسي سنة 1954م  وبموازاة ذلك الحدث فقد انطلقت سنة 1969م جمعية الإرشاد الأسلامي في شهر رمضان فقد انضم الكثير من الشباب في انشطتها ومنها تشكلت اول نواة للحركة الاسلامية المنظمة في البحرين تحت اسم “الجبهة الأسلامية لتحرير البحرين” في عام 1969م انطلاقا من مساجد البحرين وكان أ.عبدالهادي الخواجة أحد مرتادي المساجد والحسينيات ويعتبر أ.عبدالهادي الخواجة من المساهمين في نشاط الصندوق الحسيني الاجتماعي الذي تأسس عام 1973م وكان للصندوق دور بث الوعي الرسالي في فترة الجهل الديني وبناء الكوادر المؤمنة وتزريق الأفكار الثورية، وقد شغل الأستاذ الخواجة عدة مناصب محلية وإقليمية ودولية، واختير خبيرا في المجموعة العربية لمراقبة أداء الإعلام، وعضوا بالمجلس الأستشاري لمركز دمشق لحقوق الأنسان، وبعد انتصار الثورة الإسلامية وبدأ حركة التظاهرات والمطالب الشعبية كان للصندوق دورا بارزا في رفد الحراك الاجتماعي والسياسي، وفي عام 1977م تخرج الخواجة من الثانوية العامة وغادر إلى لندن للدراسة، ومن هناك التحق بركب الجبهة الأسلامية لتحرير البحرين، وفي العام 1992م نال اللجوء السياسي في الدنمارك.

هي احدى الشخصيات الحقوقية والسياسية، و تدرج في جهاده السياسي بين مؤسسات ومواقع مختلفة من عام 1977م ، وتأثر باضطرابات البحرين السياسية في الثمانينات، ثم التحق بركب الصندوق الحسيني الاجتماعي الذي منه انطلقت الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي انضم اليها منذ أن كان ناشطا سياسيا إبان دراسته في لندن حتى نيله حق اللجوء في الدنمارك عام 1992م ، وعاد الى البحرين عام 2001م مع بدأ ماسمي بالمشروع الإصلاحي،  وتصدى للشأن السياسي منذ ذلك الوقت وهو أحد أعضاء الجبهة الذين تم العفو عنهم جميعا ضمن في عام 2001م وهوأحد الأعضاء الرئيسيين في تأسيس جمعية العمل الأسلامي، بل كان نائبا للرئيس،  وهي وريثة الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي أجبر اعضائها على تغيير اسمها إلى جمعية العمل الأسلامي، وبعد قرار دخول الوفاق البرلمان عام 2006م  ناقشت جمعية العمل المشاركة في الانتخابات مما دفع نائب الرئيس أ.عبدالهادي الخواجة مع مجموعة من إخوته الى تقديم الاستقالة من الجمعية عام 2006م ، وانتقل الخواجة نحو العمل الحقوقي مع إخوته في الداخل، وقام بتأسيس مركز البحرين لحقوق الأنسان، حتى اعتقلته السلطات البحرينية عام 2004م بعد خطابا انتقد فيه رئيس الوزراء خليفة بن سلمان، وأفرج عنه بعفو ملكي بعد ان استمرت التظاهرات ضد السلطة، وذلك بسبب قوة الضجة الإعلامية التي نالتها قضيته حيث امتد نشاطه الحقوقي إقليميا ودوليا حتى تم تعيينه منسقا إقليميا لمنظمة الخط الأمامي ومشاركا في لجنة منظمة العفو الدولية لتقصي الحقائق بعد غزو العراق  وكان واضحا في  الاعتراض على مشاركة المعارضة في برلمان 2006م منذ أن كان نائبا لرئيس جميعة العمل الأسلامي، ومنذ تلك اللحظة قاد العديد من الأدوار السياسية وتميز خطابه الثوري بالصراحة والوضوح، وبعدها انظم لمؤسسي تيار الوفاء الاسلامي في الاعتصام الجماهيري والإضراب عن الطعام على إثر اعتقال الأستاذ المشيمع وعددا من رجال الدين عام 2009م حيث كان أحد العناصر الرئيسة في التيار، وقامت السلطة باعتقاله الأخير بعد أحداث ثورة 14 فبراير مع بقية قادة تيار الوفاء الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى