اختيار الموت في عزة

إن كل من يعيش التخاذل ويقبل بالإذلال والظلم والاضطهاد طلبا للعيش الرخيص في هذه الحياة، فهو ميت لا يعرف حقيقة الإيمان، وهو مظلم لم يشتعل قلبه بنار العشق الإلهي، فهو يعيش للغريزة والتراب، ولا يعرف حقيقة القيم والمبادئ السامية كالعشق والعزة والكرامة والإيثار على النفس والانتصار على الذات، وهو لا يعرف حقيقة الشهادة والشهداء، ويجهل قيمتهما بالتأكيد، وإن صام وصلى وحج وأقام احتفالات التأبين والتكريم للشهداء وأقام المآتم في الليل والنهار وبكى الدهر كله على سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) فالشهادة في القراءة الأولى لها تعني : اختيار الموت في عزة على حياة مهينة في ظل الإذلال والظلم والاضطهاد

زر الذهاب إلى الأعلى